قرار جديد من النيابة في واقعة العثور على جثة طالبة معلقة داخل غرفتها بالصف
قررت نيابة الجيزة استعجال تقرير الصفة التشريحية لطالبة في الصف الثالث الإعدادي، عثر على جثتها معلقة ومشنوقة داخل غرفتها بمنطقة الصف بالجيزة، وأمرت النيابة بانتداب الطب الشرعي لبيان سبب الوفاة وبيان عما إذا كان هناك شبهة جنائية من عدمه.
وصرحت النيابة بالدفن عقب الانتهاء من التشريح لبيان سبب الوفاة.
وأكدت والدة الفتاة إنها تفاجأت بجثة نجلتها معلقة في سقف الغرفة، كما تبين أنها تعيش برفقتها داخل الشقة بعد وفاة الوالد.
وتبين من التحريات الأولية أن الفتاة طالبة تدعى "م. م" في الصف الثالث الإعدادي، وتقيم بعزبة السلام دائرة مركز الصف وأقدمت على الانتحار بشنق نفسها بسبب مرورها بأزمة نفسية، وطلبت النيابة تحريات الأجهزة الأمنية حول الواقعة والاستماع لأقوال الشهود في الواقعة للوقوف على أسباب وملابسات الحادث.
تلقى قسم شرطة الصف بمديرية أمن الجيزة، إشارة من غرفة عمليات النجدة مفادها تلقيها بلاغًا بالعثور على جثة طالبة مشنوقة داخل منزلها بعزبة السلام بدائرة القسم.
وبالانتقال والفحص تبين العثور على جثة طالبة في الصف الثالث الإعدادي مشنوقة ومعلقة بحبل مربوط بـ"جنش" المروحة، وتحرر محضر بالواقعة وتولت النيابة التحقيق.
تحذير الأزهر
وحذر الأزهر الشريف في وقت سابق من الانتحار مهما تراكمت الهموم والأحزان.
وقال منشور الأزهر: «مهما تراكمَت الشدائد على نفسك، وتراكمت الظلماءُ في طرقك، وشعرت بضيقٍ شديدٍ، وأحسست بأن اليأس تملكك ويأكل بقايا الأمل في روحك؛ أَبشر بفرج الله إليك».
وأضاف الأزهر الشريف: «احذر من اليأس، فاليأس والقنوط استصغارٌ لسعة رحمة الله عز وجل ومغفرته، وذلك ذنب عظيم، وتضييق لفضاء جوده».
دور الطب الشرعي
ويعتبر الطب الشرعي هو حلقة الوصل بين الطب والقانون، وذلك لتحقيق العدالة بكشف الحقائق مصحوبة بالأدلة الشرعية.
فالطبيب الشرعي في نظر القضاء هو خبير مكلف بإبداء رأيه حول القضية التي يوجد بها ضحية سواء حيًّا أو ميتًا.
وأغلب النتائج التي يستخلصها الطبيب الشرعي قائمة على مبدأ المعاينة والفحص مثل معاينة ضحايا الضرب العمديين، ضحايا الجروح الخاطئة، ومعاينة أعمال العنف من جروح أو وجود آلات حادة بمكان وجود الجثة، ورفع الجثة وتشريحها بأمر من النيابة العامة.
كما أن الطبيب الشرعي لا يعمل بشكل منفصل وإنما يعمل وسط مجموعة تضم فريقا مهمته فحص مكان الجريمة، وفريقا آخر لفحص البصمات، وضباط المباحث وغيرهم، وقد يتعلق مفتاح الجريمة بخدش ظفري يلاحظه الطبيب الشرعي، أو عقب سيجارة يلتقطه ويحل لغز الجريمة من خلال تحليل الـDNA أو بقعة دم.
وهناك الكثير من القضايا والوقائع يقف فيها الطب الشرعي حائرا أمامها لأن هناك قضايا يتعين على الطب الشرعي بها معرفة كيفية الوفاة، وليس طبيعتها من عدمه.
ولا يقتصر دور الطب الشرعي على تشريح الجثث أو التعامل الدائم مع الجرائم، ولكنهم يتولون الكشف على المصابين في حوادث مختلفة لبيان مدى شفائهم من الإصابات، وما إذا كانت الإصابة ستسبب عاهة مستديمة، مع تقدير نسبة العاهة أو العجز الناتج عنها.
وفي القضايا الأخلاقية يقوم الطبيب الشرعي بالكشف الظاهري والصفة التشريعية للجثث في حالات الوفيات الجنائية إلى جانب تقدير الأعمار، وكذلك إبداء الرأي في قضايا الوفاة الناتجة عن الأخطاء الطبية.