وصول العالم لـ8 مليارات نسمة.. وهذه الدولة تتصدر تعداد السكان.. والصين تسجل واحدا من أدنى معدلات الخصوبة في العالم
أعلنت إدارة الأمم المتحدة للشؤون الاقتصادية والاجتماعية، في تقرير أن 15 نوفمبر المقبل سيشهد تسجيل العالم 8 مليارات نسمة، مضيفة أن الهند ستحل محل الصين وتصبح الدولة الأكثر عددًا للسكان عام 2023.
تعداد سكان الصين
وأعلنت الصين أن عدد سكانها من المقرر أن يبدأ في الانخفاض العام المقبل، في وقت أبكر مما كان يعتقد سابقًا، بسبب تسجيلها واحد من أدنى معدلات الخصوبة في العالم (1.15 طفل لكل امرأة)، رغم تخلي الدولة عن سياسة الطفل الواحد عام 2016 وتقديم حوافز للأزواج لإنجاب طفلين أو أكثر.
ومع استمرار نمو عدد سكان الهند، من شبه المؤكد أن تتفوق على الصين باعتبارها الدولة التي تضم أكبر عدد من السكان في العالم.
وبحسب التقرير، فإن عدد سكان العالم ينمو حاليًا بأبطأ وتيرة له منذ 1950، وقد يصل إلى نحو 8.5 مليار نسمة عام 2030، و9.7 مليار عام 2050، مع توقّع أن يبلغ ذروته مع نحو 10.4 مليار نسمة في سنوات 2080 على أن يبقى بهذا المستوى حتى 2100.
ولوحظ تراجع واضح في معدل الخصوبة في دول عدة تُعد متطوّرة، وستتركز الزيادة المتوقعة لعدد سكان الأرض في العقود المقبلة بأكثر من نصفها في 8 دول هي الكونغو الديمقراطية ومصر وإثيوبيا والهند ونيجيريا وباكستان والفلبين وتنزانيا، وفقا للتقرير.
وأشارت منظمة الأمم المتحدة إلى عدد سكان العالم استغرق مئات آلاف السنين للوصول إلى مليار نسمة، ثم زاد 7 أضعاف خلال 200 سنة فقط، ففي عام 2011، وصل عدد سكان العالم إلى 7 مليارات نسمة، وبلغ ذلك العدد 7.9 مليار نسمة في عام 2021.
وأوضحت أن الماضي القريب شهد تغيرات هائلة في معدلات الخصوبة وكذلك متوسط العمر، مضيفة: "في أوائل السبعينيات، كان متوسط عدد الأطفال لكل امرأة هو 4.5 طفل، وبحلول عام 2015 انخفض إجمالي الخصوبة للعالم إلى أقل من 2.5 طفل لكل امرأة، ووصلت إلى أقل من 2.1 طفل لكل امرأة، وفي الوقت نفسه، ارتفع متوسط العمر على الصعيد العالمي، من 64.6 سنة في أوائل التسعينات إلى 72.6 سنة في 2019".
من جانبه، قال أنطونيو جوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، إنه في حين يُتوقع أن يبلغ عدد سكان العالم 8 مليارات نسمة، فإن ذلك يعد تذكير بمسؤوليتنا المشتركة للاعتناء بكوكبنا ولحظة للتفكير بالتزاماتنا حيال بعضنا البعض والتي ما زلنا لا نحترمها.
وأوضح غوتيريش أنها أيضا مناسبة للاحتفاء بتنوّعنا وللاعتراف بإنسانيتنا المشتركة وللتعبير عن إعجابنا بالتقدم المحرز في مجال الصحة والذي مدّد فترة الحياة وخفّض بشكل كبير معدلات وفيات الأمهات والأطفال.