صغيرة لكن سمها قاتل.. "كرة" من الأسماك في بالي تثير الإعجاب
من الغريب أحيانًا أن تشاهد مجموعة من الأسماك تسبح مع بعضها البعض بشكل كروي، أليس كذلك؟ وبعد قضاء ما يزيد عن 40 دقيقة في مراقبتها، نجح المصور الألماني الإيطالي، لوكا كيلر، برصد بعض المشاهد الجميلة.
وتتواجد هذه الأسماك، التي تُعرف بـ"أسماك السلور المرجاني المخطط"، قبالة سواحل بالي، وتحديدًا أمام قرية صيد صغيرة تُسمى "آميد".
الشعاب المرجانية
ويمكنك العثور عليها في المياه الساحلية الضحلة بالقرب من الشعاب المرجانية، أو فوق الرمال بحثًا عن طعامها.
وعندما تكون هذه الأسماك صغيرة جدًا، فهي تتجمع مع بعضها على شكل كرة لحماية نفسها من الحيوانات المفترسة.
ويمكن ملاحظة هذه الأسماك تتغذى على الكائنات الحية الصغيرة في الرمال.
وقال كيلر، أثناء حديثه مع موقع CNN بالعربية: "هذه الأسماك الصغيرة تحمل سمًا في زعانفها قد يكون قاتلًا للإنسان، لذلك لا تحاول لمسها"، مضيفًا: "يجب ألا تلمس أي شيء تحت الماء على أي حال".
أكبر التحديات
وتتمثل أكبر التحديات التي يواجهها مصورو الفيديو تحت الماء، بالتواجد في المكان والوقت المناسب.
وفي بعض الأحيان، قد تقضي عشرات الساعات في الماء، على أمل رصد اللقطة المنتظرة في الوضع المناسب.
ومع مرور الساعات التي لا حصر لها تحت الماء، استطاع كيلر أن يتعلم كيفية تفسير حركة أنواع مختلفة من الحيوانات البحرية.
وقال: "كل مخلوق يتمتع بأنماطه السلوكية الفريدة التي بالكاد يعرفها أي شخص.. التحضير الرئيسي لهذه اللقطات يتمثل بالسنوات التي أمضيتها تحت الماء لفهم سكان المحيط على أكمل وجه".
ولطالما كان كيلر مهتمًا في التصوير الفوتوغرافي والفيديو، لكنه دخل هذا المجال بشكل احترافي تحت الماء، خلال الـ5 سنوات الماضية.
التصوير تحت الماء
ويشعر المصور الألماني الإيطالي بالحماس تجاه أي شيء يندرج ضمن فئة التصوير تحت الماء.
وعلى مدى السنوات الثلاث الماضية، ركز كيلر بشكل أساسي على رصد الكائنات البحرية، إذ أتيحت له الفرصة لاكتشاف بعض البيئات المائية الأكثر تميزًا في العالم.
ويتمثل هدف كيلر الرئيسي بتقديم جمال الكوكب لعامة الناس، على أمل زيادة الوعي حول هذا النظام البيئي الهش والمعرّض للخطر.
وقرّر المصور الألماني الإيطالي أن يلزم حياته بالمحيط وجميع مخلوقاته، ويرغب أيضًا بالانضمام إلى دعاة حماية المحيطات في جميع أنحاء العالم لدعمهم فيما يقومون به وزيادة الوعي تدريجيًا بكوكبنا المحتضر، قبل فوات الأوان.