الصحافة العربية: وساطة أوربية لحل الأزمة المصرية.. الجيش المصري يعتمد «ساعة صفر» لتطهير سيناء.. خطة «إخوانية» سرية لتعطيل المرحلة الانتقالية.. كيري عرض مبادرة لإطلاق «السلام
ركزت الصحف العربية الصادرة اليوم الخميس، على عدد من القضايا العربية، والتي جاءت في مقدمتها الأوضاع في مصر، وزيارة آشتون للقاهرة ولقاءات وزير الخارجية الأمريكي جون كيري في العاصمة الأردنية "عمان"، حول إحياء عملية السلام.
البداية مع صحيفة «الحياة اللندنية»، والعنوان: "آشتون تحاول إحياء وساطة أوربية"، وقالت الصحيفة إن الاتحاد الأوربي ألقى بثقله لحل الأزمة السياسية في مصر، فأوفد مسئولة الشئون الخارجية كاثرين آشتون إلى القاهرة للقاء مسئولين في السلطة الانتقالية الجديدة وقياديين في جماعة «الإخوان»، في ما بدا محاولة لإحياء وساطة قادها الاتحاد قبل عزل الرئيس محمد مرسي وأجهضها رفض جماعته، لكن الرئاسة و«الإخوان» نفيتاعرضها مبادرة للحل.
وأشارت الصحيفة إلى اللقاءات التي عقدتها آشتون مع الرئيس الانتقالي عدلي منصور ونائب الرئيس للعلاقات الخارجية محمد البرادعي ورئيس الوزراء حازم الببلاوي ووزير الدفاع عبدالفتاح السيسي، ثم اختتمت اللقاءات باجتماع مع القياديين في «الإخوان» الوزيرين السابقين محمد على بشر وعمرو دراج.
ونقلت الصحيفة عن القيادي «الإخواني» عمرو دراج، قوله بعد اللقاء مع آشتون، إنها لم تقدم اقتراحًا لحل الأزمة. وأكد الناطق باسم الرئاسة أحمد المسلماني للصحيفة، أن آشتون لم تطرح مبادرة للحل، مستنكرًا ما يتردد عن ذلك. وقال: «أكدت لنا دعم الاتحاد الأوربي للاقتصاد المصري في المرحلة الراهنة، وأبدت رغبة قوية في نجاح الوضع الراهن وخارطة الطريق. كانت المحادثات التي أجرتها إيجابية للغاية».
في المقابل، أكد القيادي «الإخواني» محمد على بشر للصحيفة قبل اجتماعه مع آشتون أن موقف جماعته هو «القبول بأي حل للأزمة تحت سقف عودة مرسي ووفقًا للدستور والشرعية»، وعن دعوة آشتون «الإخوان» إلى الانخراط في العملية السياسية، أكد بشر أن جماعته لن تقبل سوى بعودة مرسي إلى الحكم. وتساءل: "كيف ننخرط في العملية السياسية والرئيس مرسي محتجز؟ لا نقبل أي عملية سياسية قامت على أساس الانقلاب.. لدينا متسع وحلول كثيرة لكن بعد عودة مرسي إلى الرئاسة ووفقًا للدستور".
وإلى «الخليج الإماراتية» حيث جاء المانشيت تحت عنوان: خطة «إخوانية» سرية لتعطيل المرحلة الانتقالية.
ونقلت الصحيفة عن مؤسس حركة «إخوان بلا عنف» أحمد يحيى، كشفه لخطة سرية للجماعة تهدف إلى تعطيل المرحلة الانتقالية عن طريق توزيع أنصارها في أماكن حيوية عدة في القاهرة والجيزة، لتسليط الأضواء العالمية عليها، وتظاهر أنصار الإخوان في محيط مجلس الوزراء.
وأشارت «الخليج» إلى ما تشهده سيناء من تصعيد جدي، وقرر الجيش المصري اعتماد «ساعة صفر» لبدء العملية التطهيرية في سيناء.
وأشارت الصحيفة إلى إصابة 6 عسكريين و3 مدنيين في هجوم نفذه مسلحون في سيناء، فجر أمس، على 5 مواقع أمنية في مدينتي رفح والعريش، في حين قررت القيادة العامة للقوات المسلحة المصرية اعتماد «ساعة الصفر» الخاصة بالعملية الأمنية في شمال سيناء خلال الأيام المقبلة، التي استقرت على تسميتها بالعملية «فتح 2» لمكافحة البؤر الإجرامية وأوكار الإرهاب والتطرف، للعناصر الجهادية التكفيرية.
وإلى صحيفة «الشرق الأوسط» ومانشيتها: كيري عرض مبادرة لإطلاق «السلام» وعباس يرد اليوم.
وأوضحت الصحيفة أنه من المنتظر أن تعلن القيادة الفلسطينية اليوم موقفها النهائي من مبادرة طرحها وزير الخارجية الأمريكي جون كيري لاستئناف المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين المتعثرة منذ ما يقارب ثلاث سنوات، تتضمن مقترحات بإقامة دولتين يهودية وفلسطينية على حدود 67.
وأشارت إلى اجتماع كيري بالرئيس الفلسطيني محمود عباس مرتين في العاصمة الأردنية عمان لمدة 5 ساعات أمس، تخللهما لقاء آخر مع اللجنة المصغرة المنبثقة عن لجنة مبادرة السلام العربية، أطلع خلاله أعضاء اللجنة على محادثاته وأفكاره لإعادة إطلاق مفاوضات السلام المباشرة المجمدة منذ عام 2010.
ووفقا لمصادر مطلعة على الاجتماعات، فإن كيري نقل لعباس التزاما أمريكيا بدولة على حدود «67» مع تبادل للأراضي، فيما سينقل للإسرائيليين التزام واشنطن يهودية الدولة. وفي هذا الصدد، قال الناطق الرسمي باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة إنه «تم خلال الاجتماع مناقشة القضايا كافة التي يمكن أن تساهم في خلق المناخ المناسب للعودة للمفاوضات»، مؤكدًا أن «الرئيس عباس أكد ثوابت الموقف الفلسطيني والعربي المتمثل في إقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشريف، وبدوره أكد الوزير كيري التزام الرئيس باراك أوباما إقامة دولة فلسطينية على أساس حل الدولتين».
إلى صحيفة «الوطن السعودية»، والتي جاءت افتتاحيتها تحت عنوان «مشروع برافر والحديث عن السلام!».
وقد أكدت الصحيفة أنه وكما هو متوقع أقرت إسرائيل، مخطط برافر/بيغن الاقتلاعي الذي يسعى لهدم عشرات القرى في "النقب"، وترحيل أكثر من 50 ألفا من سكانه، مشروع احتلال صهيوني لطرد السكان الأصليين ومصادرة أكثر من 850 ألف دونم من أراضيهم، واقتلاع 36 قرية لا يعترف بها الكيان المحتل ولم يدخلها في التخطيط لمنطقة بئر السبع. هناك أكثر من 100 ألف عربي تسعى إسرائيل الآن إلى تجميعهم في مساحة لا تزيد عن 1% فقط من مساحة "النقب".
وقالت الصحيفة إن هذا المخطط العنصري يهدف إلى توطين 300 ألف إسرائيلي في 11 مستوطنة بـ"النقب"، بالإضافة إلى نقل مقرات الجيش الإسرائيلي هناك، وكذلك إقامة مزارع فردية للعائلات اليهودية تخصص نحو 5 آلاف دونم لكل عائلة ترغب بالمشاركة في تنفيذ هذا المخطط الاستعماري، الذي رصدت له دولة الاحتلال 6 مليارات دولار ويتوقع الانتهاء منه في 2018.