طلبات أشتون!
خمسة مطالب جاءت بها السيدة أشتون، مسئولة العلاقات الخارجية بالاتحاد الأوربي في زيارتها المفاجئة والسريعة للقاهرة.. كانت هذه المطالب تتمثل في الإفراج عن قادة الإخوان وإنهاء التحفظ على مرسي، ومشاركة الإخوان في الحكومة والعملية السياسية، والإسراع بالانتخابات البرلمانية والرئاسية، والإسراع كذلك بالإصلاح الاقتصادي مع عدم استخدام العنف في مواجهة مظاهرات مؤيدي الرئيس السابق.
وهذه المطالب تكاد لا تختلف عن المطالب الأمريكية التي جاء بها مساعد وزير الخارجية الأمريكي قبلها بيوم إلينا.. وهكذا جاءت زيارة أشتون للقاهرة لتأكيد هذه المطالب، خاصة أنها تلقي قبولا من المسئولين المصريين الجدد، فهي التى سبقت أن توسطت بينهم وهم في المعارضة وبين الرئيس السابق لتشكيل حكومة جديدة تحل محل حكومة هشام قنديل في أبريل الماضي.
لكن السيدة أشتون غادرت القاهرة دون أن تحصل على بعض مطالبها.. فقد قيل لها إنه لا توجد اعتقالات سياسية لقادة الإخوان إنما هي توقيفات قانونية من قبل جهات التحقيق.. وقيل لها أيضا إن الرئيس السابق مرسي ليس متحفظا عليه ولكنه موجود في مكان خاص لتأمينه وأنه ليس متاحا لها رؤيته.. كما قيل لها كذلك إن الشرطة لا تستخدم عنفا ضد مظاهرات الإخوان إنما الإخوان هم الذين يستخدمون العنف ضد المواطنين وأن الشرطة تتدخل لوقف هذا العنف.
غير أنه مع ذلك فإن السيدة أشتون لم تغادر القاهرة خالية الوفاض، فقد أخبرها المسئولون المصريون أن الانتخابات البرلمانية ستجري في غضون ستة أشهر والرئاسية في غضون تسعة أشهر وأن الاتحاد الأوربي الذي تمثله مدعو لمراقبة هذه الانتخابات وأنه لا إقصاء لأحد وسيتاح للإخوان المشاركة فيها إن رغبوا في ذلك.. وقيل لها أيضا إن المصالحة الوطنية متاحة أمام الإخوان لكنهم هم الذين يرفضون المشاركة في العملية السياسية، وهذا ما تأكدت منه أشتون بنفسها حينما التقت ممثلي الإخوان، حينما رهنوا ذلك بعودة مرسي إلى الحكم وهو ما يراه الأوربيون أمرا أو شرطا مستحيل التحقيق الآن.
