البرلمان السريلانكي يختار رئيسا جديدا خلال أيام
مرحلة جديدة تعتزم سريلانكا دخولها، مع اعتزام الرئيس الحالي الاستقالة بحلول الأربعاء، إثر الاحتجاجات الحاشدة التي شهدتها العاصمة وأنحاء البلاد.
وقال عضو بارز بالحكومة السريلانكية إن البرلمان قرر أن يجري تصويتا في 20 يوليو الجاري، لاختيار أحد أعضائه رئيسا للبلاد، ليحل محل الرئيس الحالي جوتابايا راجاباكسا، الذي تعهد بالاستقالة بحلول بعد غد الأربعاء.
وأضاف أنه تقرر أن يعقد البرلمان اجتماعا يوم الجمعة ودعوة من يرغب من أعضائه الـ225 للترشح.
يأتي ذلك، فيما لا يزال الوضع غامضًا في سريلانكا حيث وافق الرئيس جوتابايا راجابكسا على الاستقالة هذا الأسبوع، بعد إجباره على الفرار من قصره الذي اجتاحته الحشود في أعقاب تظاهرات ضخمة في كولومبو بسبب الأزمة الكارثية التي ضربت البلاد.
أوضاع متدهورة
وحثّت الولايات المتحدة الأحد زعماء البلاد المستقبليين على العمل بسرعة لإيجاد حلول للأوضاع الاقتصادية المتدهورة "بما في ذلك نقص الكهرباء والغذاء والوقود"، بحسب متحدث باسم وزارة الخارجية.
وجاء في تصريح متلفز لرئيس البرلمان السريلانكي ماهيندا أبيواردانا أن "الرئيس قال إنه سيتنحى في 13 يوليو الجاري لضمان انتقال سلمي" للسلطة.
ودعا رئيس الوزراء السريلانكي رانيل ويكرمسينج، التالي في خلافة راجابكسا، على الفور إلى اجتماع طارئ للحكومة بحثًا عن "حل سريع" للأزمة، داعيًا قادة الأحزاب السياسية للانضمام إلى هذا الاجتماع. وأبدى استعداده للتنحي لإفساح المجال أمام حكومة وحدة وطنية.
لكن هذا الموقف لم ينجح في تهدئة المحتجّين الذين اقتحموا منزل رئيس الوزراء وأضرموا النار فيه.
وتمكّن الرئيس راجابكسا، (73 عامًا) من الفرار قبل دقائق من دخول مئات من المتظاهرين قصره، الذي كان مخصّصًا عادةً لحفلات الاستقبال ولكنه انتقل إليه في أبريل بعد اقتحام منزله الخاص.
وأطلق الجنود الذين يحرسون المقر الرسمي النار في الهواء لردع المتظاهرين حتى تمّ إجلاؤه واستقلّ ساكنوه سفينة حربية متوجّهة إلى المياه الإقليمية جنوب الجزيرة.