رئيس التحرير
عصام كامل

نيويورك تايمز: قوة الدفع في الحرب السورية أصبحت في جانب الأسد


ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن اتجاه قوة الدفع في الحرب الدائرة بين النظام والمعارضة في سوريا انقلب حاليا ليدعم موقف الرئيس السوري بشار الأسد.


وقالت الصحيفة - في سياق تقرير نشرته عبر موقعها الإلكتروني اليوم الخميس - إنه لم تمر فترة طويلة من الوقت على إمطار الثوار في ضواحي دمشق للمدينة بوابل من قذائف الهاون وانشقاق جنود النظام بأعداد كبيرة، وورود التقارير عن إنزلاق أرض جديدة من قبضة الرئيس السوري بشار الأسد، ومع تنامي حجم خسائره أطلق الأسد طائراته وصواريخ "سكود" الموجودة لديه مما زاد المخاوف من أن الإحباط المتصاعد سيدفعه إلى الهجوم بالأسلحة الكيماوية.

وأشارت الصحيفة إلى أن جماعات الثوار في الأسابيع الأخيرة تقتل بعضها البعض بشراسة متزايدة وتفقد أرضا في ميدان المعركة وتنفر المواطنين الذين تقول إنها تريد تحريرهم.

ولفتت الصحيفة إلى أنه في نفس الوقت أظهرت الولايات المتحدة وغيرها من القوى الغربية، التي طالبت الأسد بالتنحي، ترددا جديدا في تزويد الثوار بأسلحة هم في أمس الحاجة إليها.

ونوهت الصحيفة إلى أنه رغم توقع القليل من المتابعين بأن الأسد يمكنه بسط سيطرته من جديد على سوريا بالكامل، إلا أن البعض حتى وأن كانوا من أشد أعدائه يعترفون بأن موقفه أقوى مما كان عليه منذ أشهر.

وأوضحت الصحيفة أن سرعة تغلب الأسد على المشاكل تشير إلى أنه يبني ما لا يرتقي سوى لبقايا حكومة كانت أكبر في وقت من الأوقات في وسط سوريا التي تدعمها بقوة روسيا وإيران وحزب الله وأن الأسد وأنصاره سيستمرون بشكل محتمل في تقطيع أواصل حركة الثوار المقسمة.

ونقلت الصحيفة عن أندرو تابلر، وهو خبير سوري في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، قوله "بوجه عام تعيش نسبة 60 % من سكان سوريا في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة، في حين يسيطر الثوار بشكل فعال على نسبة 60 % إلى 70 % من الأرض الحقيقية"، مرجعا السبب في ذلك إلى أن الثوار هم الأقوى في المناطق الريفية الأقل كثافة سكانية.

الجريدة الرسمية