تقارير: إسرائيل تأمل في تحالف أمني مع الدول العربية
نقلت صحيفة ”هآرتس“ العبرية عن مصادر إسرائيلية قولها إنه على الرغم من الآمال في أن تؤدي زيارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، للمنطقة هذا الأسبوع إلى اتفاق دفاع بين إسرائيل والدول العربية، فإن احتمال الإعلان عن مثل هذا الاتفاق في الوقت الحالي ”ضعيف“.
وأبلغت مصادر مطلعة على المحادثات أن الولايات المتحدة وإسرائيل تسعيان إلى إرساء الأساس لتحالف أمني مع الدول العربية ”يربط أنظمة الدفاع الجوي لمكافحة هجمات الطائرات بدون طيار والصواريخ الإيرانية في الشرق الأوسط“.
وأطلعت المصادر الإسرائيلية الصحيفة العبرية على تعقيد تشكيل مثل هذا التحالف بين إسرائيل والدول العربية، وكذلك الخلافات الداخلية في إسرائيل بشأن فعاليته.
وأضافت المصادر في حديثها مع ”هآرتس“ أنه من المتوقع خلال الزيارة توقيع اتفاقية ثنائية ”مهمة“ بين الولايات المتحدة وإسرائيل تتناول القضايا الأمنية والاقتصادية، مشيرة إلى أنه من المتوقع أيضًا أن يعلن بايدن إجراءات تتعلق بعلاقات إسرائيلية سعودية أوثق ”في جدة وليس تل أبيب“.
في الوقت نفسه، نقلت الصحيفة العبرية عن دبلوماسيين عرب قولهم إن ”دول الخليج أقامت علاقات أوثق مع الصين وروسيا في السنوات الأخيرة، وبالتالي لا تنظر إلى الولايات المتحدة أو إسرائيل كحلفاء محتملين تحتاج إلى الاعتماد عليهما، لكنها تدرك أن لديها حاجة استراتيجية للحفاظ على الاتصال مع واشنطن“.
ووفق الصحيفة العبرية، أكدت المصادر الدبلوماسية العربية – التي طلبت عدم الكشف عن هويتها – ”أنه على الرغم من أن السعودية لا تنكر الحاجة إلى تعزيز العلاقات الأمنية والاستخباراتية مع إسرائيل، إلا أنه لا يزال هناك طريق طويل لنقطعه قبل تطبيع العلاقات رسميًا“.
وقال مصدر فلسطيني رفيع شارك في المحادثات الأخيرة بين العاهل الأردني، الملك عبدالله الثاني، والرئيس الفلسطيني، محمود عباس، لصحيفة ”هآرتس“: ”إن السعوديين قد يتفقون على عدة إجراءات رمزية فيما يتعلق بإسرائيل“، لكنه قال أيضًا إن التطبيع ليس مطروحًا على الطاولة على الفور.
ورأى المصدر الفلسطيني، أن الرياض أكثر انتباهًا للقضية الفلسطينية، وأنها لن تمضي قدمًا قبل أي محادثات سلام إسرائيلية فلسطينية.
وكان وزير الجيش الإسرائيلي، بيني جانتس، تحدث عن الخطة التي تدعمها واشنطن لتعزيز التعاون العسكري بين إسرائيل ودول أخرى في المنطقة، وقال إنه يأمل في أن تنقل زيارة بايدن المقبلة الخطة إلى المرحلة التالية.