نسخة ماكدونالدز الروسية بلا بطاطس مقلية.. والسبب صادم

بعد انسحاب سلسلة متاجر ماكدونالدز للوجبات السريعة من روسيا في مايو الماضي بسبب الحرب في أوكرانيا، ظهرت سلسلة متاجر اعتبرت على نحو واسع "نسخة روسية" من المتاجر الأميركية المنتشرة عالميا.

لكن البديل الروسي، المعروف باسم " Vkusno i Tochka" أو "لذيذ وكفى"، رفع طبق البطاطس المقلية الأيقوني من قائمة الطعام بسبب "كونه غير قادرا على الحصول على ما يكفي من البطاطس"، وفق بيان للشركة لوكالة الأنباء الروسية الرسمية "تاس"، نقلته صحيفة واشنطن بوست.
 

وقالت السلسة الروسية إن نفاد البطاطس يعود لاضطرابات سلسلة التوريد الناجمة جزئيا عن الحرب والعقوبات الغربية.

ولا ترفع السلسلة الروسية الأقواس الذهبية، علامة ماكدونالدز المميزة، على مطاعمها، لكنها تصنع الطعام بوصفات مشابهة وتحتوي قوائم طعامها على أكلات مماثلة لنظيرتها الأميركية، بالطبع عدا البطاطس كما يبدو.

وقالت سلسلة مطاعم الوجبات السريعة، التي فتحت في يونيو، إنها تبحث عن مصادر محلية للإنتاج، لكن انخفاض محصول البطاطس العام الماضي ترك روسيا بمخزون محدود.

وأضافت أن البطاطس ستعود بالكامل إلى قائمتها هذا الخريف، بعد الحصاد التالي.

لكن وزارة الزراعة الروسية نفت على تلجرام أنباء عن نقص في البطاطس، حسبما ذكرت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي".

وأبلغت بلدان من اليابان إلى كينيا عن نقص في البطاطس مشيرة إلى مشاكل سلسلة التوريد والعوامل البيئية.

وتقول واشنطن بوست إن الهامبرجر والبطاطس المقلية من السلسلة كان من المفترض أيضا أن يكونا رمزا للاعتماد الروسي على الذات، حيث تم تشكيلهما وسط خروج أكثر من 1000 شركة، من بينها ماكدونالدز، وجولات من العقوبات الغربية التي تهدف إلى معاقبة روسيا وعزلها على حربها في أوكرانيا.

وكان قرار ماكدونالدز في منتصف مايو بالانسحاب من روسيا هو المرة الأولى التي تغادر فيها شركة تضم أكثر من 40 ألف متجر سوقا دولية كبرى.

وباعت الشركة فروعها لألكسندر جوفور، الذي كان يدير سابقا 25 فرعا لماكدونالدز في سيبيريا، على أن تكون تحت علامة تجارية جديدة.

ويحمل ماكدونالدز قيمة رمزية كبيرة، فعندما افتتح فرع قرب الكرملين في فبراير 1990، اصطف الآلاف من سكان موسكو لأول مرة فيما وصف بأنه "تذوق للرأسمالية" في الأشهر القليلة قبل سقوط الاتحاد السوفيتي.