رئيس التحرير
عصام كامل

"البولفاف" و"التقلية" تجمع العائلة.. أبرز طقوس المغاربة في عيد الأضحى| صور

اول أيام عيد الاضحى
اول أيام عيد الاضحى المبارك بدولة المغرب

استقبلت المغرب اليوم الأحد أول أيام عيد الأضحى، ولذا كانت شوارع مدينة الدار البيضاء المغربية مزدحمة بالمواطنين  شبابا وشيوخا وأطفالا في الزي المغربي التقليدي المكون من الطربوش أو "الشاشية" ذات اللون الأحمر، والعباءة المطرزة التي يتميز بها أبناء المملكة.
 

"فندق الخروف" في المغرب.. خدمات ما قبل الذبح

أكثر ما يلفت انتباهك وأنت تسير في شوارع مدينة الدار البيضاء المغربية في ليلة عيد الأضحى المبارك وحتى بداية اليوم الأول منه، هو "فندق الخروف"، وهو عبارة عن خيام بيضاء تنصب في الشوارع الرئيسية توضع عليها لافتة "فندق الخروف" ويتم حجز مكان بها من قبل صاحب الأضحية ليبيت بها الخروف ليلة ذبحه بعد الشراء، بدلا من الإبقاء عليه في المنزل، وهو ما نفعله نحن المصريون عادة فنجد العديد من البيوت تحرص على أن تبيت الأضحية في المنزل قبل ذبحها بليلة أو ربما أكثر!

من خلال عدسة الزميلة المصورة وئام مصطفى، ننقل لكم عادات البيت المغربي في عيد الأضحى، من خلال أسرة "صفاء" ابنة مدينة الدار البيضاء أو "كازبلانكا" كما يطلق عليها بالإسبانية، منذ بداية الاستعداد للعيد برسم الحناء وانتقاء الملابس الجديدة وإحضار أدوات طهي الأكلة المغربية التقليدية والمتعارف عليها ويأكلها أبناء المغرب في أول أيام عيد الأضحى المبارك وهي "البولفاف" أو الكبد المشوي فلا بيت في المغرب يخلو من تلك الوجبة في هذا اليوم على وجه التحديد، ففور الانتهاء من أداء صلاة العيد في الثامنة صباحا يتوجهون صوب المنزل لإعدادها.


 


تظل الأضاحي في فندق الخروف، حتى تشرق شمس أول أيام العيد، ويبدأ الجميع في النزول إلى الساحات، فيتو لكم من خلال البث المباشر على صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، لحظة أداء صلاة عيد الأضحى المبارك من مدينة الدار البيضاء وتحديدا من ساحة مولاي رشيد بتمارة، وهي إحدى الساحات الكبرى بالمدينة والتي تتزين بصفوف المصلين في كل عيد من السيدات والرجال، في منتصف الساحة وقف الرجال بزيهم التقليدي والشاشية أو الطربوش، بينما وقفت السيدات بالعباءات المغربية الملونة والزاهية على جنبات الساحة، وفور أن انتهوا من تأدية الصلاة، كل من كان هناك انصرف إلى بيته لإعداد وجب الإفطار، بعد تبادل التهاني  بتلك الأيام المباركة. 

وأثناء وجبة الإفطار وثقت مصورة فيتو مراحل إعداد "البولفاف" تلك الوجبة التراثية المكونة من كبد الخروف أو الأضحية وملفوف بشحمها أو الدهن أو ما نطلق نحن عليه في مصر اسم "الطًرب".



ويبدأ تحضير البولفاف بتنظيف الأسياخ أو كما يطلق عليها المغاربة "القطبان"، ووضع الكبد بعد لفها بالشحمة أو الدهن، ثم توضع على الفحم لشويها

 ولأن وجبة اليوم الأول من عيد الأضحى وهي البولفاف لا يكتمل مذاقها الطيب إلا بالشاي المغربي، فيجلس رب البيت في جانب ومعه أدواته ليحضر للجميع الشاي، فلابد أن يوضع الشاي المغربي إلى جانب البولفاف. 


ومع البولفاف توجد وجبة تراثية مغربية أخرى تسمى "التقلية" أو الدوارة، وتشتمل على ما نطلق عليه نحن في مصر "فواكه اللحوم" أو "حلويات اللحوم"، فتضع صفاء وسيدات أسرتها الأمعاء والكرشة والكبدة مع التوابل والثوم والخضروات ويتم إعداده بطريقة مغربية مميزة. 


تأتي بعد ذلك الخطوة الأهم والمرحلة الأحب إلى قلب كل مغربي وكل عربي في مثل هذا اليوم، وهي لمة العائلة على مائدة الطعام.


 

يوضع البولفاف مع التقلية والشاي المغربي ويلتف الصغار والكبار ورب العائلة حول أطباق الطعام المغربية وهي الأكلات الفريدة والتي تبرز الغنى الذي يتمتع به الموروث الثقافي لتلك الدولة العريقة.


 

وكانت دولة المغرب أعلنت في وقت سابق أن عيد الأضحى المبارك سيحل يوم 10 يوليو من الشهر الجاري، وبحسب بيان لوزارة وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، الجمعة كانت أول شهر ذي الحجة لعام 1443، وأن عيد الأضحى المبارك سيكون الأحد 10 يوليو 2022.

 وكانت الوزارة في بيان لها، أوضحت أنها راقبت هلال شهر ذي الحجة لعام 1443هـ بعد مغرب الأربعاء 29 ذي القعدة 1443 هـ الموافق 29 يونيو 2022 م، واتصلت بجميع مندوبي الشؤون الإسلامية بالمملكة، وبوحدات القوات المسلحة الملكية المساهمة في مراقبة الهلال، فأكدوا لها جميعا عدم ثبوت رؤيته.

الجريدة الرسمية