رئيس التحرير
عصام كامل

حرامى البنزين والسولار


لم يتخيل أحد وهو يقف لساعات طويلة بسيارته في انتظار بضع لترات من الوقود، أن كبار الجماعة والعشيرة قاموا بتهريب كميات كبيرة من البنزين والسولار إلى خارج مصر وبيعها والتربح من فرق السعر المدعوم، وهذا هو سبب نقص وقود السيارات، وأيضا وراء انقطاع الكهرباء بسبب عدم توافر السولار لمحطات التوليد.


ولم يتخيل أحد من ضحايا طوابير السيارات، أن الدكتور محمد مرسي كان على علم بما تقوم به جماعته وعشيرته عندما وقف أمام عدسات التليفزيون يتباكى على طوابير السيارات ويتمنى لو يشاركهم معاناتهم في هذه الطوابير.

ولم يتخيل أحد وهو يجلس في سيارته ساعات وساعات في انتظار الوصول إلى طلمبة الوقود، أن أصدقاء الجماعة والعشيرة في غزة يقومون ببيع السولار والبنزين المصرى للعدو الإسرائيلى بأضعاف السعر المدعوم في مصر، وهو ما أكدته بعض صحف تل أبيب.

وقد تحركت قواتنا المسلحة لوقف هذه الجرائم، واستطاع رجال حرس الحدود بالتعاون مع الهيئة الهندسية بنطاق الجيش الثانى الميدانى اكتشاف عشرات البيارات التي يتم فيها تخزين المواد البترولية المصرية ليجرى شفطها من تحت الحدود الشرقية لمصر، ومنها ستة عشرة بيارة سولار باتساع أربعة أمتار وبعمق خمسة أمتار وبها أربعين ألف لتر سولار، بالإضافة إلى سبع بيارات بنزين بنفس العمق والاتساع.

وتولت عناصر المهندسين بالجيش الثانى الميدانى تدمير هذه البيارات، وواصلت قوات حرس الحدود تأمين حدود الدولة، وأعلن المتحدث باسمها الحرص على إجهاض جميع المخططات والمحاولات التي تهدف إلى تقويض استقرار أمن المجتمع والإضرار بالأمن القومى.

وكنت أتمنى لو تم ضبط أصحاب هذه البيارات والقائمين عليها، وجميعها داخل الأرض المصرية، وأن يجرى استجوابهم ومعرفة من وراءهم من الخونة حرامية البنزين والسولار المدعوم. ونناشد قائد قوات حرس الحدود اللواء أركان حرب أحمد إبراهيم الإعلان عن تفاصيل ما تم اكتشافه وضبط المجرمين وتقديمهم إلى العدالة، فنحن لم نعد نقنع بوقف الجرائم ومنع الخيانة، وإنما نتطلع إلى محاسبة المجرمين والخونة طبقا للقانون ولما تقتضيه عدالة السماء والأرض.
وعلى الله قصد السبيل..
الجريدة الرسمية