خبير يوضح سيناريوهات السياسة اليابانية بعد اغتيال شينزو آبي | فيديو
كشف الدكتور أحمد سليمان عضو مجلس إدارة مركز البحوث اليابانية بجامعة القاهرة، عن الحزب الأوفر حظا في انتخابات الشيوخ باليابان بعد اغتيال شينزو آبي، قائلا: "كان من المنتظر قبل اغتيال آبي أن يحصل الحزب الحاكم على أغلبية فهو لديه 55 مقعدا بين 125 مقعدا وكان من المتوقع أن يرفع رصيده إلى 60 مقعدا ولكن الأغلبية تتطلب 63 مقعدا".
واستكمل: "وبعد اغتيال شينزو آبي وحسب الاستطلاعات فمن المتوقع أن يزيد الحزب الديموقراطي الحاكم من عدد مقاعده لأن هناك تعاطفا كبيرا ممن الشعب الياباني والناخبين بعد عملية الاغتيال بالرغم من أنه كان هناك غضب تجاه بعض سياساته".
وشدد سليمان خلال مداخلة هاتفية لفضائية "الغد"، على وجود إجراءات أمنية فرضت من جانب القوات الأمنية لحماية الانتخابات بعد هذا التهديد الذي ظهر للمرة الأولى في تاريخ اليابان والانتخابات والعمل السياسي.
وتابع: من المتوقع أن تكون عملية الاغتيال في صالح التحالف الحاكم بين الحزب الديمقراطي الحر وحزب كومي وهو ينتمي إلى جماعة دينية أو أصول دينية لا ينكرها أحد، ومن المتوقع أن تسفر هذه الانتخابات عن تعزيز السياسات التي ينتهجها رئيس الوزراء الحالي الذي يسير على نهج سابقه شينزو آبي".
وأعلنت الشرطة اليابانية أن المشتبه به باغتيال رئيس الوزراء السابق شينزو آبي، عاطل عن العمل يبلغ 41 عامًا، واستخدم بندقية يدوية الصنع.
اليابان
وقال ضابط شرطة في منطقة نارا حيث وقعت عملية الاغتيال: "هذا ما أكده المشتبه به، وتوصلنا إلى أنها "البندقية" مصنوعة يدويًّا على ما يظهر بوضوح، علما بأن تحليلاتنا مستمرة".
وأضاف أن مطلق النار أقر باستهداف رئيس الوزراء الياباني السابق.
وقالت الشرطة إنها اعتقلت منفذ العملية في عين المكان، حيث يتعلق الأمر بشخص يدعى تيتسويا ياماجامي ويبلغ من العمر 41 عامًا.
وأقر مطلق النار باستهدافه، وقال إنه كان حاقدا على منظمة أعتقد أن آبي يرتبط بها، حسبما أعلنت الشرطة الجمعة.
وأوضح ضابط كبير في الشرطة في منطقة نارا: للصحفيين "أقر المشتبه به بأنه كان حاقدا على منظمة معينة، وبأنه ارتكب الجريمة لأنه كان يعتقد أن رئيس الوزراء السابق آبي على ارتباط بها"، بدون كشف مزيد من التفاصيل.
وخلال التحقيق الأولي معه، أبلغ الموقوف عناصر الشرطة بأنه "كان يشعر بالاستياء تجاه آبي وكان ينوي قتله".
الشرطة اليابانية
وتعرضت اليابان لصدمة وخيم عليها الحزن، اليوم الجمعة، مع محاولة استيعاب عملية اغتيال رئيس الوزراء السابق شينزو آبي في دولة تخضع فيها الأسلحة النارية لقوانين صارمة، ويعد العنف السياسي نادر الحدوث للغاية.
وتعرض آبي لإطلاق نار خلال إلقاء كلمة في فعالية انتخابية في الشارع ونُقل إلى المستشفى بطائرة هليكوبتر، وأُعلنت وفاته لاحقًا.
من رئيس الوزراء فوميو كيشيدا الذي يعد تلميذ آبي إلى مواطنين من عامة الشعب على وسائل التواصل الاجتماعي، كان هناك فيض من الحزن في بلد لا يشهد العنف السياسي إلا نادرا جدا، وكانت آخر مرة اغتيل فيها رئيس وزراء سابق أو في منصبه قبل ما يقرب من 90 عامًا.
وقالت يوريكو كويكي حاكمة طوكيو قبل الإعلان عن وفاة آبي: "أنا مصدومة تماما، بغض النظر عن السبب، فإن مثل هذا العمل الشنيع لا يغتفر على الإطلاق. إنه إهانة للديمقراطية".
وعبر كوكي تاناكا (26 عامًا) وهو يعمل في مجال تكنولوجيا المعلومات في وسط مدينة طوكيو، عن الرأي نفسه قائلا "لقد صدمت من أن هذا يمكن أن يحدث في اليابان".