أعظم أيام الله.. حجاج بيت الله يواصلون أداء مناسك الحج بأول أيام التشريق | بث مباشر
عرضت فضائية "إكسترا نيوز" نقلا عن فضائة الأولى السعودية، بثا مباشرا لتواجد الحجاج على مشعر منى أثناء مواصلتهم لأداء مناسك الحج في أو أيام التشريق، والتي بدأت اليوم الأحد الحادي عشر من ذي الحجة وهو أول أيام التشريق الثلاث، وسميت بهذا الاسم لأن الحجاج كانوا يشرقون فيها لحوم الأضاحي.
يوم القر
ويوم القر هو اليوم الأوّل الخاص بأيام التشريق، بمعنى أنه اليوم الحادي عشر من شهر ذي الحِجّة، ويكون بعد يوم النَّحر، وقد ثبت فَضل هذا اليوم بما ورد عن نبي الله -صلّى الله عليه وسلّم-: “إنَّ أعظمَ الأيامِ عندَ اللهِ -تباركَ وتعالى- يومُ النحرِ ثمَّ يومُ القَّرِّ”.
سبب تسمية يوم القر
وقد سُمِّي يوم القر بهذا الاسم، كون الحُجّاج يستقرّون في هذا اليوم ويقرون بمِنى بعد يوم النَّحر، لكي يأخذون قسط من الراحة بعد تأدية بعض الأعمال مثل طواف الإفاضة، النَّحر، والرَّمي، ويجب على كافة الحجاج أن يظلوا في مِنى، ولا يجب لأحد أن يذهب من منى وينهي المناسك بذلك.
أعمال الحج في يوم القر
أول أيام التشريق معروف بيوم القر، وسُمي بذلك لأن الحاج يقرّ ويمكث فيه بمنى، يرمي الجمرات بدءًا من الجمرة الصغرى فالوسطى ثم الكبرى.
واختلفت أقوال العلماء فيما يخص حُكم المَبيت بمِنى خلال ليالي التشريق، وهي على النحو التالي: لقد قال الحنفيّة أن المَبيت بمِنى سُنّةً، يكون المَبيت مُفضل للرَّمْي، ولا ينتج شيءٌ على الحاجّ بعدم المَبيت، إلّا أنّه يكون أمر مُسيئًا، كون الرسول -صلى الله عليه وسلم- للعبّاس بالمَبيت في مكّة للسقاية.
بينما قال جمهور من الشافعيّة، وأيضًا المالكيّة، والحنابلة يجب المَبيت بمِنى في أيام التشريق، ووجوب الفِدية على تَرْكه عند الشافعيّة، والمالكيّة، ويكون المبيت المُجزئ عند جمهور الشافعية هو مُكْثُ أكثر الليل، والمَبيت في مِنى أيام التشريق الثلاث يكون للمُتأخِّرين، وليلتيَن للمُتعجِّلين؛ والدليل على مشروعيّة ذلك من القرآن الكريم قَوْل الله عز وجل: “وَاذْكُرُوا اللَّـهَ فِي أَيَّامٍ مَّعْدُودَاتٍ فَمَن تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ وَمَن تَأَخَّرَ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ لِمَنِ اتَّقَىٰ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ”.
رمي الجمرات
يُعد رمي الجمرات من الأعمال التي يُؤديها الحاج في يوم القَرّ، وهو من الأفعال الواجبٌة، حيثُ يرمي الجمرات الثلاث، وهي الصُّغرى، ثمّ الوُسطى، ثمّ العقبة الكُبرى.
حكم صيام يوم القر
من المُحرم صيام يوم القَر، وهو اليوم الحادي عشر من شهر ذي الحجة، وهو مثل حرمة صيام يوم النَّحر، وكذلك أيّام التشريق كلها، إلّا لِمَن لم يعرف الهدي عند المالكيّة، والحنابلة، وذلك استدلالًا بالحديث الذي قامت بروايته أمّ المؤمنين عائشة -رضي الله عنها-: “لَمْ يُرَخَّصْ في أيَّامِ التَّشْرِيقِ أنْ يُصَمْنَ، إلَّا لِمَن لَمْ يَجِدِ الهَدْيَ”، كما أن الشافعيّة، والحنفيّة؛ قاموا بتحريم الصيام كذلك على مَن لم يجد الهَدْي.
حكم ذَبح الأضاحي في يوم القر
يتم ذبح الأضاحي يَوم النحر أي يوم العيد، وأيّام التشريق بَعده؛ وعند مذهب الحنفيّة، والمالكيّة، والحنابلة، تُذبَح في اليوم العاشر، والحادي عشر، والثاني عشر من شهر ذي الحِجّة، بينما يدوم وقت الأُضحية عند الشافعيّة حتى آخر أيّام التشريق.
فضل يوم القر
يعدُّ يوم القر من الأيام التي لها مكانة وفضل كبير، فثبت عن الرسول صلى الله عليه وسلم أنه قال: “إِنَّ أَعْظَمَ الأَيَّامِ عِنْدَ اللَّهِ -تَبَارَكَ وَتَعَالَى- يَوْمُ النَّحْرِ ثُمَّ يَوْمُ الْقَرِّ”، ويوم القر هو اليوم التالي من يوم النحر، والذي يُعادل الحادي عشر من ذي الحجة، كون الناس يقرون فيه بمنى، بمعنى يقيمون.
الأعمال المستحبة في يوم القر
الاستغفار والدعاء.
التكبير المطلق والمقيد بادبار الصلوات المكتوبة
الإكثار من قول: ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة، وقنا عذاب النار.