برسالة سلام لكل العالم.. مسلمو أوروبا يحتفلون بعيد الأضحى
أحيا مسلمو أوروبا، اليوم السبت، طقوس وصلاة عيد الأضحى المبارك، حيث امتلأت الجوامع والساحات بالمسلمين الأوروبيين في أجواء خيمت عليها فرحة العيد والألفة والامتنان.
ويعتبر نحر الأضاحي وتوزيع لحومها أبرز وأهم طقوس عيد الأضحى، وهو الأمر الذي تضع عليه الحكومات الأوروبية بعض العراقيل؛ ما جعل المسلمين يمارسونه بشكل فردي وفي أماكن خاصة بعيدا عن ساحات الاحتفال بالعيد.
وفي ألمانيا، هنأ المستشار الألماني أولاف شولتس المسلمين بحلول عيد الأضحى المبارك،وقال شولتس عبر تغريدة على ”تويتر“: ”أتمنى عيد أضحى سالما ومباركا لكافة المسلمين“.
كما هنأت شرطة برلين بدورها الجالية الإسلامية في ألمانيا وعلّقت منشورات في أماكن تجمعهم جاء فيها: ”نتمنى لكم ولأقربائكم وأصحابكم عيدا سعيدا“.
واحتشد المسلمون في المساجد والملاعب والساحات بمعظم المدن الألمانية لإحياء احتفالات عيد الأضحى، وأبرزها مدن توبنجن وفرنكفورت ودوسلدورف ولايبزج، وأقاموا الاحتفالات وألعاب الأطفال والموائد الخاصة بالعيد.
وقال أيهم زعنب (31 عاما) الذي احتفل اليوم في مسجد حسان في فرانكفورت: ”قدِمت مع عائلتي إلى مسجد حسان لإحياء طقوس العيد المبارك، وهناك اجتمعنا بالجالية الإسلامية بمن فيها من أصدقاء وأقارب“.
وأضاف أيهم وهو ألماني من أصول سورية: ”نحاول محاكاة طقوس العيد في بلادنا، من خلال لمة العيد، فاليوم اجتمع أولادي بأولاد عمومهم وخالاتهم، وتناولوا حلوى العيد، وأرى ذلك ضروريا لترسيخ عادات العيد والإسلام في داخلهم“.
وفي فيينا عاصمة النمسا كان المجمع الإسلامي في العاصمة نقطة جذب للمسلمين من مختلف الجنسيات، الذين أتوا مصطحبين عائلاتهم تلبية لدعوات الجمعيات الإسلامية الفاعلة في النمسا.
وفي السويد، حيث احتشد، اليوم، المسلمون بشكل كبير في كل الجوامع والمدن للاحتفال بالعيد المبارك، وفي بعض المساجد كان لافتا نصب بعض اللافتات وإطلاق المناطيد الحاملة لشعارات تؤكد أن المسلمين في السويد يحملون رسالة سلام لكل العالم.
وسمحت الحكومة في السويد بالذبح وإحياء شعائر الأضحى وفقا لشروط أبرزها أن يكون بأماكن مخصصة، وأن يتم الصعق أو التخدير قبل الذبح للحيوان، وإلا سيعرض الشخص لغرامة تتراوح من 3 إلى 15 ألف كرونة سويدية.
وفي فرنسا التي تحتضن 26 مسجدا وأكثر من 45 قاعة صلاة، كان لافتا تجمع المسلمين أمام جامع باريس الكبير للاحتفال بشعائر هذه المناسبة.
وفي مختلف المدن الفرنسية تجمع الفرنسيون والأجانب المسلمون وأقاموا صلاة العيد والاحتفالات التي عكرت صفوتها قرارات منع الذبح وإقامة الشعائر الدينية المتعلقة بالأضاحي.
إلى إسبانيا التي احتفى فيها المسلمون بقرار عمدة مدريد، خوسيه لويس مارتنيز ألميدا، والذي سمح من خلاله للمسلمين بإقامة صلاة عيد الأضحى في حديقة بلدية كازينو دي لا رينا، في حي لافابييس، كما كانوا يفعلون منذ 18 عاما.
أتى ذلك بموجب اتفاق مجلس المدينة مع المؤسسات التي قامت بتنظيم صلاة عيد الأضحى في الحديقة، وفتحت أبوابها لحوالي 6 آلاف مسلم.
وفي بريطانيا استقبل نادي بلاكبيرن جمهوره من المسلمين لإقامة صلاة عيد الأضحى في ملعبه، مقدما كل الخدمات اللازمة بما فيها الحافلات التي أقلت المصلين، وحضر إلى الملعب ما يقارب 3 آلاف مصل.