لقاء نادر يجمع وزيري خارجية أمريكا والصين.. ما السبب
أكدت أمريكا والصين، اليوم السبت، أنهما بحاجة إلى الحفاظ على علاقات طبيعية فيما بينهما.
جاء ذلك خلال لقاء ثنائي بين وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن ونظيره الصيني وانج يي السبت في مدينة بالي الإندونيسية بعد اجتماع وزاري لمجموعة العشرين.
ويعد هذا أول اجتماع مباشر بين بلينكن ووانج منذ أكتوبر، ويستهدف الحفاظ على استقرار العلاقات الأمريكية الصعبة مع بكين ومنعها من الانحراف عن غير قصد إلى الصراع.
ويحرص الجانبان على استقرار العلاقة، ويقول بلينكن والمسؤولون الأمريكيون: إن من المتوقع تحدث الرئيس جو بايدن والرئيس الصيني شي جين بينج مرة أخرى في الأسابيع المقبلة، وهو أمر من المرجح أن يتناوله اجتماع اليوم.
وقال بلينكن ووانج يي خلال اللقاء: إن واشنطن تتطلع إلى محادثات بنَّاءة مع بكين.
وفي اللقاء النادر الذي جمع وانج يي وبلينكن، أعرب الأخير عن أمله في أن تكون المحادثات بينهما "بنَّاءة".
وقال بلينكن: "في علاقة معقّدة ومهمّة مثل العلاقة بين الولايات المتحدة والصين، هناك أشياء كثيرة يجب مناقشتها"، مضيفًا: "نتطلَّع إلى حوار مثمر وبنَّاء".
وفي ظلِّ عزل الغرب لروسيا بسبب العملية العسكرية في أوكرانيا، ووسط تزايد حال عدم اليقين المحيطة بالاقتصاد العالمي، اتّخذت كلّ من الصين والولايات المتّحدة خطوات حذرة للسيطرة على خلافاتهما التي لا تُعدُّ ولا تُحصى.
ومنذ الشهر الماضي، أجرت الولايات المتّحدة والصين أيضًا محادثات جمعت قادة قطاعات الدّفاع والمال والأمن القومي من البلدين، فضلا عن كبار القادة العسكريين.
لكن التوتر لا يزال شديدًا، خصوصًا في ما يتعلق بتايوان؛ إذ أعربت الولايات المتحدة عن قلقها من تصعيد الصين الضغوط على الجزيرة التي تعتبرها جزءًا من أراضيها.
ازدادت صلابة وجهات نظر الولايات المتحدة تجاه الصين في السنوات الأخيرة، وحافظ الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى حد كبير على جوهر النهج المتشدّد الذي اعتمده سلفه دونالد ترامب والمتمثل في النظر إلى بكين باعتبارها المنافس العالمي البارز للولايات المتحدة.
لكن بلينكن أوضح في خطاب ألقاه في الآونة الأخيرة أن الولايات المتحدة لا تسعى إلى "حرب باردة" جديدة، رغم الانتقادات التي تشمل اتّهام بكين بارتكاب إبادة جماعية بحق شعب الأويجور.