وزيرة التضامن: زواج الأطفال جريمة.. ومصر تستقبل 200 ألف مولود سنويا نتيجة هذه الزيجات
قالت نيفين القباج، وزيرة التضامن الاجتماعي: "إن زواج الأطفال هو بمثابة اعتداء على الكرامة الإنسانية، وهو جريمة مكتملة الأركان؛ لما يخلفه من آثار نفسية وجسدية على طفلة لا زالت تحتاج إلى مَن يرعاها، لا مَن ترعاه هي".
وأوضحت وزيرة التضامن أن زواج الأطفال لا يشكِّل فقط عبئًا على الفتاة وأسرتها؛ بل على الدولة المصرية جميعها.
وعبَّرت الوزيرة عن تأثرها بما يحدث لفتيات في عمر الزهور؛ حيث تُقتل براءتهن، ويتم الزجُّ بهن في مؤسسة الزواج وهن ليس لديهن الإمكانات ولا القدرات على إدارة أسرة ولا على تنشئة أطفال.
وأكدت وزيرة التضامن الاجتماعي أن مصر تستقبل 200 ألف مولود كل عام نتيجة زواج الأطفال، وهو ما يمثِّل ظاهرةً لها مشكلات صحية واقتصادية واجتماعية لا حصر لها.
وأضافت وزيرة التضامن أن هذه الظاهرة تتسبَّب في توريث الفقر أو آثاره من جيل إلى جيل، وهو أمر لا يليق بالحياة الكريمة التي تعمل من أجلها الدولة بأكملها، ولا بحقوق الإنسان التي أطلقت الدولة إستراتيجيتها الوطنية في 2019.
وأفادت وزيرة التضامن الاجتماعي أن هذه الظاهرة تتسبَّب في التأثير السلبي على معدَّلات تحقيق التنمية لأن زيادة عدد السكان يعنى بالدرجة الأولى زيادة الاستهلاك ومعدل الخدمات المطلوب تقديمها للمواطنين، بالإضافة إلى زيادة معدل البطالة.
وأكدت نيفين القباج أن هناك أعدادًا كبيرة من قضايا الأطفال المتزوجات اللاتي تطالبن بإثبات نسب أطفالهن بمحاكم الأسرة المصرية كل عام، وأخريات تطالبن بإثبات زواجهن بعد الطلاق سواء لإنكار الزوج نسب أطفاله أو لانفصاله أو موته قبل التصادق على الزواج، ووصول الفتاة لسن 18 سنة، بالإضافة إلى دعاوى النفقة لفتيات مطلقات تحت سن 18 سنة.