كشف حساب اتحاد الكرة "180 يوما" من الفشل.. خطاب الكاف لتنظيم نهائي أفريقيا البداية.. وأزمات التحكيم عرض مستمر
في الخامس من يناير الماضي حسمت قائمة “جمال علام” السباق الانتخابي للجبلاية بالحصول على 109 أصوات من إجمالي عدد الأندية التي صوتت في الجمعية العمومية وعددهم 116 صوتا، مقابل 6 أصوات لقائمة محمد إبراهيم.
خطاب نهائي افريقيا
بداية خطايا اتحاد الكرة كانت في أزمة خطاب الاتحاد الأفريقي لكرة القدم "كاف"، والذي كلف النادي الأهلي ضياع لقب بطولة دوري أبطال أفريقيا في نسختها الأخيرة، حيث فرط إتحاد الكرة في حق النادي الأهلي في استضافة المباراة النهائية، لدوري أبطال أفريقيا أمام الوداد المغربي، حيث قام مسئولو اتحاد الكرة بإخفاء الخطاب الذي أرسله الكاف، يعرض فيه على اتحاد الكرة استضافة المباراة النهائية.
وكانت النتيجة نجاح الوداد المغربي في انتزاع موافقة الكاف على أحقيته في استضافة تنظيم المباراة النهائية على أرضه وأمام جماهيره، خاصة أن مصر لم ترد على خطاب الكاب، الذي تم إخفاؤه عمدا في أدراج الجبلاية، ما كلف الأهلي خسائر بالملايين بعد خسارة المباراة النهائية لحساب الوداد بهدفين نظيفين وسط أجواء مرعبة للاعبي الأهلي بمركب محمد الخامس بالدار البيضاء.
عقد مجلس إدارة إتحاد الكرة برئاسة جمال علام أول اجتماعاته الرسمية في الخامس عشر من شهر فبراير الماضي، عقب إنتهاء بعثة منتخب مصر من المشاركة في بطولة أمم أفريقيا بالكاميرون.
إقالة شوقي غريب
وفي أول اجتماعاته قرر مجلس إدارة تتحاد الكرة إقالة شوقي غريب المدير الفني للمنتخب الأوليمبي، بداعي ترشيد النفقات، خاصة أن أول رتباط رسمي للفريق سيكون في شهر مارس 2023، وكان القرار هو أول أخطاء مجلس جمال علام، خاصة أن المجلس لم يقم حتى الآن بالإعلان عن الجهاز الفني الجديد وإعادة بناء الفريق حتى يبدأ الاستعداد للتصفيات المؤهلة لبطولة الأمم الأفريقية تحت 23 سنة، التي تستضيفها المغرب العام المقبل، خاصة أن بداية التصفيات ستكون في شهر مارس المقبل، ولم يتشكل الفريق حتى ألان ولم يخض أى مباراة ودية قبل انطلاق التصفيات.
وبالتالي فإن المنتخب الأوليمبي وجهازه الفني الجديد الذي سيتشكل خلال المرحلة المقبلة، سيكون أمام مهمة انتحارية، من أجل تحقيق حلم التأهل لأولمبياد باريس 2024، خاصة أنه سيكون مطالبا بمقارعة كبار القارة السمراء وحسم أحد المراكز الثلاث الأولى في بطولة أمم أفريقيا بالمغرب، حتى يحجز بطاقة التأهل للأولمبياد المقبل، وهى مهمة ستكون بالغة الصعوبة في ظل تأخر تكوين الفريق حتى الآن
أزمات التحكيم
وشهدت الفترة الماضية استمرار ارتكاب الحكام أخطاء كارثية في مباريات الدوري الممتاز، وكأس مصر، ما دفع أكثر من 14 ناديا من أندية المسابقة إلى التقدم بشكاوى لرابطة الأندية المحترفة من أجل التدخل لدى اتحاد الكرة وإلزامه بالبحث عن حلول عن حلول جذرية لأزمات التحكيم المستمرة منذ المواسم السابقة، وهو ما أجبر الأخير على التعاقد مع خبير التحكيم الإنجليزي كلاتنبرج من أجل تولي منصب رئيس لجنة التطوير بلجنة الحكام الرئيسية باتحاد الكرة
خطأ الإطاحة بكيروش
عقب إخفاق منتخب مصر في التأهل لبطولة كأس العالم 2022 التي تنطلق فعالياتها في قطر نوفمبر المقبل، بعد الخسارة أمام السنغال بركلات الجزاء الترجيحية، إجتمع مجلس إدارة إتحاد الكرة وارتكب ثالث الأخطاء، بمنح البرتغالي كارلوس كيروش المدير الفني لمنتخب مصر الأول، أجازة 10 أيام، قبل أن يعلن المجلس بعدها بأيام توجيه الشكر للعجوز البرتغالي على الرغم من النتائج الطيبة التي حققها مع الفراعنة خلال فترة وجيزة لم تتخطى خمسة شهور، قاد خلال منتخب مصر لنهائي بطولة أمم أفريقيا بالكاميرون إلى جانب التأهل للمرحلة النهائية من التصفيات المؤهلة لمونديال 2022 ولكنه خسرها أمام السنغال بركلات الترجيح.
التعاقد مع إيهاب جلال
عقب إقالة كارلوس كيروش، أعلن مجلس جمال علام التعاقد مع المدرب المصري إيهاب جلال لخلافة العجوز البرتغالي، وهو القرار الذي أثار جدلا واسعا في الشارع الكروي في مصر، خاصة أن جلال ليس لديه أى خبرات دولية ولك يحقق أى بطولات محلية مع جميع الفرق التي دربها.
فضيحة أثيوبيا
وكانت مخاوف جماهير الكرة المصرية من تجربة إيهاب جلال في محلها، حيث قاد الفراعنة تحت قيادته ثلاث مباريات، الأولى أمام غينيا في إفتتاح مباريات التصفيات المؤهلة لبطولة أمم أفريقيا وفاز بها منتخب مصر بهدف نظيف بصعوبة بالغة وأداء سيئ للغاية، ثم كانت الفاجعة الكبرى بخسارة المباراة الثانية من التصفيات أمام منتخب أثيوبيا المتواضع بثنائية نظيفة في العاصمة مالاوي، وتلاعب المنتخب الأثيوبي بالمنتخب المصري طوال المباراة وكسر كبرياء وصيف أمم أفريقيا بشكل كبير، وكان قريبا من تحقيق فوز عريض على الفراعنة.
بعدها بأيام قليلة خاض منتخب مصر مباراة ودية أمام منتخب كوريا الجنوبية بالعاصمة سيول، وخسرها الفراعنة بأربعة أهداف مقابل هدف، ليقرر مجلس جمال علام إقالة إيهاب جلال قبل عودته إلى القاهرة، بعد مضي شهرين فقط على بقائه في منصبه كمدير فني للفريق.