مسئول روسي: أوكرانيا تشكل جيشا معلوماتيا لمحاربة موسكو
أعلن نائب مدير دائرة أمن المعلومات الدولية بالخارجية الروسية، فلادمير شين، اليوم الجمعة، أن بلاده تعرضت لعدة هجمات إلكترونية منذ بدئها العملية العسكرية في أوكرانيا.
هجمات إلكترونية
وقال نائب مدير دائرة أمن المعلومات الدولية بالخارجية الروسية:" إن الاتهامات التي وجهت لموسكو بالوقوف وراء هجمات إلكترونية استهدفت مرافق البنية التحتية والمعلومات الحيوية في أوكرانيا "تفتقد لأدلة دامغة"، مضيفا "نطالب بأدلة دامغة تثبت صحة مزاعم الآخرين، دائما ما تبقى تساؤلاتنا معلقة في الهواء بلا أجوبة"، وذلك حسبما نقلت شبكة سكاي نيوز الإخبارية.
وأضاف فلادمير شين في تصريحاته:" أن هذه الحملة، أعني اتهام روسيا بتنفيذ كافة الهجمات الإلكترونية السابقة، اتخذت شكلا غير لائق خلال الأشهر الماضية. وضع الغرب فيها كامل ثقله الدعائي".
الحرب الأوكرانية
وقال فلادمير شين، إن بلاده واجهت هذا النوع من الهجمات خلال حرب أوكرانيا، موضحا "فور إطلاق العملية العسكرية في أوكرانيا كشف وزير التحول الرقمي الأوكراني ميخائيل فيودوروف في تصريح علني بأنه جرى تشكيل جيش IT معلوماتي أوكراني قوامه نحو 300 ألف فرد، والذي يقوم بإجراءات عدائية تستهدف مرافق البنية التحتية والمعلوماتية الروسية على نحو يومي. منذ نهاية فبراير الماضي وحتى الآن، تصاعدت أعداد هجمات DIDOS ضدنا أضعافا مضاعفة، وكنا نسجل يوميا المئات من هذه الهجمات خلال الأيام والأسابيع الأولى للعملية العسكرية".
وشدد على أن روسيا "تمكنت من مواجهة هذه الهجمات بفضل ما نملكه من إمكانيات ومختصين".
وكانت الولايات المتحدة وبريطانيا وكندا والاتحاد الأوروبي أعلنوا في شهر مايو الماضي، أن روسيا تقف وراء هجوم إلكتروني ضخم على شبكة إنترنت عبر الأقمار الصناعية أدى إلى توقف عشرات الآلاف من أجهزة المودم في بداية الحرب بين روسيا وأوكرانيا.
وقع الهجوم الرقمي على شبكة كيه.إيه-سات التابعة لشركة فياسات في أواخر فبراير في نفس توقيت دخول المدرعات الروسية إلى أوكرانيا.
تعطل القيادة
وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إن الهجوم الإلكتروني كان يهدف إلى "تعطيل القيادة والتحكم في أوكرانيا خلال الحرب، وإن تلك الإجراءات كان لها آثار غير مباشرة على دول أوروبية أخرى".
ووصفت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تراس الهجوم الإلكتروني على شبكة الإنترنت عبر الأقمار الصناعية بأنه "متعمد وخبيث".