وثيقة تاريخية تكشف رسوم الحج منذ 100 عام
تكشف وثيقة تاريخية رصدتها "سبق" عن المبالغ والرسوم التي وضعتها الحكومة عام 1344هـ/ 1926م، أي قبل نحو 100 عام؛ التي يجب على الحجاج دفعها؛ وذلك نظير الخدمات المقدمة لهم، محذرة بشدة مطوفيهم ومن يقوم بخدمتهم من تجاوزها أثناء موسم الحج.
وتذكر الوثيقة التي يحتويها العدد رقم 59 من صحيفة أم القرى، أن الحكومة أصدرت تلك التعريفة أو التسعيرة لرسوم الحج بعد البحث مع أهل الخبرة لتنظيم رفاهية الحجاج، وراحتهم، وراعت فيها مصلحة الحجاج ومن يقومون على خدمتهم.
وشددت الحكومة على وجوب العمل بتلك التعريفة، وعدم تجاوزها ممن يعملون على خدمة الحجيج وراحتهم، منذرة بعقاب شديد وصارم لمن يتجاوزها عن الحد المسموح به.
تفاصيل الرسوم
وجاء في تفاصيل الرسوم: رسم الكرنتينة، وهو الحجر الصحي، وتبلغ قيمته 70 قرشًا مصريًّا أو ما يساويها من العملة عن كل حاج، ويستوفى من شركة البواخر.
كما حددت الحكومة رسم إكرام الوكيل وحمالة الأمتعة بقيمة 1.5 مجيدي "عملة عثمانية"، و1 مجيدي أجرة السنبوك من خارج الميناء، وهو نوع من المراكب الشراعية في ذلك الزمن، و10 قروش أجرة الحمال من السنبوك إلى البيت.
فيما حددت قرشين ونصف القرش أجرة للبيت كل ليلة إلى 3 ليال، وما زاد عن ذلك يدفع عنه 3 قروش ونصف كل ليلة، فضلًا عن 4 قروش رسم البلدية.
وعند الرجوع يلتزم الحاج بدفع 6 قروش أجرة الحمال، و7 قروش للوكيل في جدة، وقرشين أجرة البيت في جدة، وقرش في حال زاد المبيت عن 3 أيام.
ولفتت الحكومة إلى أن تلك الرسوم والأجور تؤخذ من الحجاج كافة على السواء، بينما حددت أجور خاصة بالنسبة لبعض الحجاج، وهم حجاج جاوا والهند والبنغال، فلم تشأ أن تتركها فوضى، كما تذكر الوثيقة.