وزير الخارجية الأمريكية يرفض مقابلة نظيره الروسي على هامش "مجموعة العشرين"
كشف وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف اليوم الجمعة أن نظيره الأمريكي أنتوني بلينكن رفض مقابلته خلال اجتماع مجموعة العشرين، مؤكدا أن موسكو "لن تجري خلف" الولايات المتحدة لإجراء محادثات.
وما زالت الأزمة الأوكرانية الروسية موضع مناورات إعلامية بين واشنطن وموسكو، كان آخرها في اجتماع مجموعة العشرين في إندونيسيا.
إنهاء الحرب في أوكرانيا
وقال لافروف للصحفيين في اجتماع في جزيرة بالي: "لسنا من تخلى عن الاتصال بل الولايات المتحدة"، مضيفا "نحن لا نجري وراء أي شخص لنقترح اجتماعات".
وجاءت تصريحات لافروف ردا على تصريحات مماثلة لوزير الخارجية الأمريكي حيث قال الأخير الجمعة إن روسيا سمعت "جوقة" من الدعوات لإنهاء الحرب في أوكرانيا مع مشاركة لافروف في الاجتماع.
وقال المسؤول الأمريكي للصحفيين: "ما سمعناه حتى الآن هو جوقة قوية من جميع أنحاء العالم وليس فقط من الولايات المتحدة تنادي بتوقف العدوان".
وأكد لافروف أن "الجميع دعانا إلى إنهاء هذه العملية والتوصل إلى تسوية سلمية، لكن رغم موقف زملائنا الغربيين هذا، كانت المناقشات مفيدة".
القضايا الاقتصادية العالمية
ورحب لافروف بموقف إندونيسيا المحايد إلا أنه ندد بنهج الدول الغربية الأعضاء في مجموعة العشرين، قائلا: "شركاؤنا الغربيون يسعون إلى تجنب الحديث عن القضايا الاقتصادية العالمية".
ونوه لافروف قائلا: "ما أن يتولوا الكلام حتى ينطلقون مباشرة في انتقاد جامح لروسيا بشأن الوضع في أوكرانيا ويصفوننا بأننا معتدون".
وعملت الولايات المتحدة على عزل روسيا على الساحة الدولية وأوضحت أوساط بلينكن أن لا جدوى من إجراء محادثات مع الوزير الروسي طالما أن موسكو تواصل "هجومها" في أوكرانيا.
يأتي ذلك فيما قال وزير الخارجية الروسي إن بلاده مستعدة للتفاوض مع أوكرانيا وتركيا بشأن الحبوب، لكن ليس واضحا متى يمكن إجراء مثل هذه المحادثات.