سرّ تسمية يوم عرفة بهذا الاسم
يوم عرفة هو اليوم التاسع من شهر ذي الحجة، وهو يوم من أعظم أيام الله؛ حيث تغفر فيه الزلّات، وتُجاب فيه الدعوات، ويُباهي الله بعباده أهل السماوات، وقد تعددت الأقوال في سبب تسميته بهذا الاسم، وأشهر هذه الأقوال ما يأتي:
قيل: عرفة من التعارف؛ وذلك لأنّ الناس يجتمعون فيه، ويتعارفون على بعضهم البعض.
وقيل: عرفة من الاعتراف؛ لأنّ الحجاج يعترفون بذنوبهم، فيطلبون من الله أن يغفرها لهم، وأن يعفو عنهم.
وقيل: إنّ اسم عرفة مأخوذ من العَرف؛ والذي يعني الرّائحة الزكية؛ لأنّ رائحته تبقى معطرة زكية. وقيل: بأنّ آدم وحواء لمّا هبطا من الجنة، نزل كل منهما في مكان، ثم اجتمعا وتعارفا في هذا المكان، فسُّمي المكان بعرفة.
وقيل: لأنّ جبريل -عليه السلام- طاف بإبراهيم -عليه الصلاة والسلام- فكان يُريه المشاهد فيقول له: "أعرفت أعرفت؟"، فيقول إبراهيم -عليه السلام-: "عرفت عرفت".
معنى اسم عرفة
يوم عرفة هو اليوم التاسع من شهر ذي الحجة، وهو ركن الحج الأعظم، حيث يقف فيه الحجاج في عرفات، وعرفة اسم للمكان الذي يقف فيه الحجاج، وهو على نحو ثلاث وعشرين كيلومترًا تقريبًا شرقي مكة.
وقد تعددت آراء العلماء في معنى اسم عرفة، نبين هذه الآراء على النحو الآتي:
ويرى بعض العلماء أن اسم عرفة مشتق من المعرفة، ويرى بعضهم أنّ اسم عرفة مشتق من الاعتراف، وقيل أيضًا إنّ اسم عرفة مشتق من العَرف؛ أي الرائحة الطيبة.
وعرفة وعرفات؛ قيل: بأنّ معناهما واحد؛ فكلاهما اسم للبقعة المعروفة التي يجب الوقوف بها. وقيل بإن المراد بعرفة يوم الوقوف بعرفات، وعرفات اسم للجبل أو للبقعة المعروفة التي يقف بها الحجاج، وقد ذكرها الله -تعالى- في كتابه فقال: (فَإِذَا أَفَضْتُم مِّنْ عَرَفَاتٍ فَاذْكُرُوا اللَّـهَ عِندَ الْمَشْعَرِ الْحَرَامِ وَاذْكُرُوهُ كَمَا هَدَاكُمْ وَإِن كُنتُم مِّن قَبْلِهِ لَمِنَ الضَّالِّينَ).