زي النهاردة.. مولد محمد باقر الحكيم مؤسس المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق
في مثل هذا اليوم من عام 1939 ولد محمد باقر الحكيم، أحد أهم المراجع الدينية الشيعية ومؤسس المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق وإبن المرجع الديني الشيعي الإمام محسن الحكيم.
عن نشاطه في العراق
كان محمد باقر الحكيم من أوائل المؤسسين للحركة الإسلامية الشيعية في العراق وكرَّسَ جهده ووقته في مرجعية والده الإمام الحكيم في النشاطات الاجتماعية وزيارة المدن ولقاء الجماهير وممارسة دوره في التبليغ والتوعية.
مثّلَ والده الإمام محسن الحكيم في عدد من النشاطات الدينية والرسمية مثل المؤتمر الإسلامي المنعقد بمكة المكرمة سنة 1965 م، وكذلك في المؤتمر الإسلامي المنعقد بعمّان بعد نكسة 1967 م.
أثناء تصاعد المواجهة بين الإمام الحكيم وبين النظام الحاكم آنذاك في بغداد لازم محمد باقر والده وأدار أعماله حتى انتقل إلى جوار ربّه.
خارج العراق
هاجر محمد باقر الحكيم من العراق بعد قبل أشهر من اندلاع الحرب العراقية الإيرانية ولجأ لتصعيد العمل المعارض ضد النظام العراقي آنذاك انتقاما لوالده
تزعم المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق الذي أسسه الإمام الخميني ثم انتخب رئيسًا للمجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق منذ عام 1986 وحتى اغتياله.
اهتم بإنشاء المؤسسات ذات الطابع الخيري، فأسس "مؤسسة الشهيد الصدر" والمؤسسات الصحية، ثم المركز الوثائقي لحقوق الإنسان في العراق، ومنظمات حقوق الإنسان التي ترصد أوضاع العراق.
كما أسس دار الحكمة التي تقوم بتخريج طلبة العلوم الدينية للمذهب الشيعي وإصدار الكتب والكراسات الثقافية والدورات التأهيلية، وكذلك أسس مركز دراسات تاريخ العراق الحديث.
العودة إلى العراق
عاد إلى العراق في عام 2003 وقد حظيَ لدى عودته باستقبال حاشد في البصرة واستقر في مدينة النجف الاشرف وبعد وصوله بأسابيع قليلة أقام صلاة الجمعة في صحن الإمام علي بن أبي طالب.
أدان مقتله علماء السنة في العراق كما أدان المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى وهو أعلى هيئة دينية للشيعة في لبنان عملية الاغتيال ووصف التفجير بالمجزرة الإرهابية التي انتهكت حرمة ضريح الإمام علي.
خارجيا ندد وزير الإعلام اللبناني ميشيل سماحة بالحادثة ووصفها بأنها "إرهابية" وفي عمان أدان وزير الإعلام الأردني نبيل الشريف الاغتيال مؤكدا أنه يستهدف إعاقة الجهود الدولية المبذولة من أجل تحقيق الاستقرار السياسي في العراق.
على المستوى الأوروبي أدان وزير الخارجية البريطاني جاك سترو الهجوم وقال في ختام محادثات مع نظيره الإيطالي فرانكو فراتيني آنذاك إن "هذا الاعتداء لن يكون من شأنه سوى تعزيز الكفاح ضد الإرهاب" مقدما تعازيه لأقارب الضحايا.