رئيس التحرير
عصام كامل

أشرف الأنصاري يكتب: كلام في المانجو

المهندس أشرف الأنصاري
المهندس أشرف الأنصاري

تمتد زراعات المانجو في مصر بين عمق المساحه والتاريخ فمنذ أكثر من ١٥٠ عامًا تم جلب معشوقة المصريين من آسيا في عهد محمد علي باشا وانتشرت زراعتها في القصور الملكية وحدائق الأمراء وكبار رجال الدولة والأعيان.


تجود المانجو في الأراضي الخفيفة سهلة الصرف وقليلة الملوحة وتحتاج ماء عذب وقد تتحمل حتى ١٥٠٠ جزء في المليون في ماء الري، ولا تتحمل المانجو زيادة الملوحة في الماء أو التربة والماء الأرضي، وإذا تحقق ذلك تبدأ التدهور.

 
و يناسب المانجو المناخ المعتدل والشتاء الماطر فهي حساسة لانخفاض درجات الحرارة ولا تتحمل الصقيع حيث يسبب لها أضرار شديدة تصل لموت الأشجار واحتراقها وايضا لا تتحمل هبات الرياح الحارة الجافة فتؤثر في الإنتاج والنمو الخضري بالسلب. 
 

وتمتد زراعة المانجو من جنوب مصر إلى أقصى شمالها مما يعطي أطول موسم حصاد من منتصف يونيو في أسوان إلى ديسمبر في شمال الدلتا، حيث تتنوع أيضًا الأصناف ما بين مبكر مثل السكرب والعويس والصديق والهندي الياسمينا والمايا والكاستوري  وبين منتصف الموسم مثل التيمور والزبدية والمبروكة والفجر كلان والناعومي والأوستين والشيلي والكنت  والمتأخرة مثل الكيت والهايدي.


وقد تم تحديث وتطوير محصول المانجو منذ نهاية التسعينيات عن طريق إدخال أصناف أجنبية محدودة النمو مثل الكيت وتنوع طرق الزراعة وتحولها إلى الزراعات الكثيفة ومتوسطة الكثافة وذلك لاستخدام الميكنة والطرق الحديثة في الري والمكافحة، وتقدر المساحة الفعلية من محصول المانجو حوالي ٣٥٠ ألف فدان يبلغ أقصى إنتاجهم مليون وربع المليون طن متوسط كل عام.


ويتعرض المحصول لعدة مشاكل أكثرها التغيرات المناخية التي أثرت بالسلب في الإنتاجية وارتفاع التكاليف والتوسع العشوائي في الزراعة وعدم وجود تنشيط جيد للتصدير وترويج المانجو المصرية.

الجريدة الرسمية