"واشنطن بوست": ساسة مصر الجدد يتجاهلون رسائل الولايات المتحدة
ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، أن إدارة الرئيس باراك أوباما أرسلت نائب وزيرة الخارجية وليام بيرنز إلى القاهرة هذا الأسبوع، في محاولة لاستيضاح الموقف في مصر، خاصة أن الولايات المتحدة ما زالت تقف على تقييم إطاحة الجيش بمحمد مرسي.
وتطرقت إلى رسالة " بيرنز" التي قال فيها: إن الولايات المتحدة "تدعم عملية مفتوحة شاملة وديمقراطية" لانتخاب حكومة مدنية؛ مشيرا إلى أنه على السلطات المصرية الكف عن "الاعتقالات ذات الدوافع السياسية"، ويجب أن تبدأ حوارا مع "جميع الأطراف وجميع الأحزاب السياسية" في إشارة إلى الإخوان المسلمين.
واعتبرت الصحيفة أن المشكلة، كما كانت عليه في كثير من الأحيان خلال العامين الماضيين، هي أن الجنرالات في مصر يتجاهلون رسائل واشنطن، فمرسي وما لا يقل عن تسعة من كبار قادة الإخوان المسلمين ومئات من النشطاء مازالوا محتجزين في السجن.
وتابعت أن هناك تقارير تفيد بأن النيابة العامة ستوجه الاتهام قريبا للرئيس المعزول بتهمة التجسس، وهي الجريمة التي تصل عقوبتها إلى الإعدام، كما أن الحكومة الجديدة والتي عينت فيها قائد الجيش عبد الفتاح السيسي في منصب نائب رئيس الوزراء، لا تتضمن أي ممثلين عن الأحزاب الإسلامية.
وأشارت إلى أن حلفاء القوات المسلحة المدنيون كذلك لم يصغوا إلى واشنطن، فقادة حركة تمرد، التي نظمت مظاهرات 30 يونيو، رفضوا لقاء بيرنز.
وأضافت أن هذا الانهيار من هيبة الولايات المتحدة ونفوذها في القاهرة، جزء منه نتيجة لكراهية الأجانب المتزايدة التي أذكاها جميع الأحزاب المصرية، لكنه يعكس أيضا عثرات متسقة من قبل إدارة أوباما، التي فشلت على مدى عامين في التحدث بوضوح ضد انتهاكات حقوق الإنسان أو لاستخدام النفوذ من خلال 1.3 مليار دولار من المساعدات الأمريكية السنوية التي تسلمها إلى الجيش.