تحول تكتيكي يمهد بحرب طويلة الأمد.. آخر تطورات الصراع بين موسكو وكييف
رأت صحيفة ”وول ستريت جورنال“ الأمريكية أن التحول التكتيكي لروسيا في أوكرانيا، يثير احتمالية نشوب حرب طويلة الأمد، في وقت تطالب فيه كييف بالمزيد من الأسلحة الغربية لمواجهة التفوق الروسي.
وذكرت الصحيفة أن ”التقدم المطرد لروسيا في شرق أوكرانيا، يمهد الطريق لحرب استنزاف مطولة، تحتاج فيها كييف إلى المزيد من الأسلحة الغربية، بالإضافة إلى التدريب العسكري لتغيير موازين الحرب“.
وقال سكرتير مجلس الأمن القومي والدفاع الأوكراني، أوليكسي دانيلوف، لصحيفة ”وول ستريت جورنال“، إن الروس يحشدون ”أسطولا كبيرا من المدفعية والدروع في كل كيلومتر، لا يمكننا مواجهته.. وهذا يمنحهم ميزة“.
وأضافت الصحيفة ”تسعى القوات الأوكرانية لإبطاء التقدم الروسي والاستعداد للهجوم المضاد عند وصول الأسلحة الغربية، حيث وجهت أوكرانيا بعض الضربات المضادة في الأيام القليلة الماضية بقاذفات صواريخ بعيدة المدى من الولايات المتحدة وحلفاء غربيين آخرين“.
وأوضحت: ”لكن التحول التكتيكي لروسيا يثير تساؤلات لمؤيدي أوكرانيا، الذين يتعين عليهم الآن مواجهة احتمال نشوب صراع طويل الأمد“.
وتابعت ”رغم تضييق أهدافها المباشرة إلى شرق أوكرانيا، إلا أن هدف روسيا الإستراتيجي المتمثل في السيطرة على أوكرانيا لم يتغير“.
وقال سكرتير مجلس الأمن الروسي، نيكولاي باتروشيف، إن ”بلاده تهدف إلى نزع سلاح أوكرانيا وإجبارها على تبنّي وضع محايد“.
ونقلت الصحيفة عن ”معهد دراسات الحرب“، ومقره واشنطن، قوله في تقرير نشر، يوم الثلاثاء، إن مثل هذه التصريحات تشير إلى أن ”الكرملين يستعد لحرب مطولة بهدف الاستيلاء على أجزاء أكبر بكثير من أوكرانيا“.
وقالت: ”تحاول أوكرانيا فرض تكاليف باهظة على الروس المتقدمين بمقاومة شرسة، لكن بعض القادة الغربيين يخشون أن كييف لن تكون قادرة على الانتصار، على الرغم من تصميمها الشرس، حيث يؤدي الصراع إلى زيادة تآكل اقتصاد البلاد وصراعاتها العسكرية ضد ميزة روسيا بأعداد هائلة“.
ميدانيا، قالت الصحيفة الأمريكية إن القوات الروسية والأوكرانية تستعدان للمرحلة التالية من ”معركة دونباس“، حيث تضع موسكو أنظارها على مقاطعة ”دونيتسك“ في شرق أوكرانيا بعد أن استولى جيشها على شقيقتها ”لوغانسك“ مطلع الأسبوع الجاري.
وذكرت الصحيفة أن الجيش الروسي قصف مواقع القوات الأوكرانية على طول خط المواجهة، حيث تحول القوات الروسية أنظارها إلى أجزاء من ”دونيتسك“ التي لا تزال تحت السيطرة الأوكرانية، بما في ذلك مدينتا سلوفيانسك وباخموت.