انتحار شاب بسبب تأجيل حفل زفافه في الشرقية
قررت جهات التحقيق بمحافظة الشرقية، عرض جثة شاب على الطب الشرعي، تخلص من حياته عن طريق شنق نفسه إثر دخوله في حالة نفسية سيئة بسبب تأجيل موعد زفافه لبيان أسباب الوفاة والتصريح بالدفن عقب ورود تقرير الطب الشرعي، كما أمرت بتحريات المباحث الجنائية حول الواقعة.
وكانت الأجهزة الأمنية بالشرقية تلقت إخطارا بورود إشارة من مستشفى الأحرار التعليمي بوصول “السيد. م. أ”20 عاما مقيم صان الحجر(جثة هامدة).
وبانتقال الأجهزة الأمنية والفحص تبين أن المذكور أقدم على الانتحار والتخلص من حياته شنقًا داخل منزل أسرته بمركز صان الحجر لرغبته في الزواج من فتاة (إحدى قريباته) إلا أن أسرته طالبته بتأجيل الزواج لحين الانتهاء من زفاف شقيقه الأكبر بعد إجازة عيد الأضحى المبارك فدخل على إثرها في حالة نفسية سيئة انتهت بتخلصه من حياته والانتحار شنقا بواسطة حبل.
وتحرر محضر بالواقعة وبالعرض علي النيابة العامة صرحت بالدفن عقب الانتهاء من الصفة التشريحية وطلبت تحريات المباحث حول الواقعة وملابساتها وكيفية.
الوقاية والمكافحة
ويعتبر الانتحار من الأمور التي يمكن الوقاية منها، فهناك عدد من التدابير التي يمكن اتخاذها على مستوى السكان، والسكان الفرعيين والمستويات الفردية لمنع الانتحار ومحاولات الانتحار، وتشمل هذه الأمور ما يلي:
- الحد من فرص الوصول إلى وسائل الانتحار (مثل مبيدات الآفات، الأسلحة النارية، وبعض الأدوية).
- إعداد وسائل الإعلام للتقارير بطريقة مسؤولة.
- تطبيق سياسات الكحول للحد من استخدام الكحول على نحو ضار.
- التشخيص والعلاج والرعاية المبكرة للمصابين باضطرابات نفسية أو الاضطرابات الناجمة عن تعاطي مواد الإدمان والآلام المزمنة والاضطرابات العاطفية الحادة.
- تدريب العاملين الصحيين غير المتخصصين في تقييم وإدارة السلوك الانتحاري.
- توفير رعاية المتابعة للأشخاص الذين أقدموا على الانتحار وتوفير الدعم المجتمعي لهم.
مكافحة الانتحار
ويعتبر الانتحار من القضايا المعقدة، وبالتالي تتطلب جهود الوقاية من الانتحار التنسيق والتعاون بين العديد من قطاعات المجتمع، بما في ذلك القطاع الصحي والقطاعات الأخرى مثل التعليم والعمل والزراعة والعدل والقانون، والدفاع، والسياسة، والإعلام.
وينبغي أن تكون هذه الجهود شاملة ومتكاملة حيث إنه لا يمكن لأي نهج أن يؤثر بمفرده على قضية معقدة مثل قضية الانتحار.