بشرى سارة.. أستاذ بجامعة هارفارد: شفاء أول مريض سكر بخلايا البنكرياس
زف الدكتور أسامة حمدي، أستاذ الباطنة والسكر بجامعة هارفارد، بشرى لمرضى السكر، كاشفًا عن شفاء أول مريض سكر من النوع الأول، تم علاجه بخلايا البنكرياس المخلقة من الخلايا الجزعية والمخلقة من خلايا الجلد، مؤكدًا أن المريض شفي تمامًا من السكر منذ علاجه بخلايا البنكرياس من 9 أشهر، ومنذ ذلك الحين لم يتم حقنه بالأنسولين.
شفاء أول مريض للسكر
وقال أسامة حمدي إن العلاج بخلايا البنكرياس معجزة علمية كبيرة، تفتح أبواب الأمل للتوصل إلى علاج نهائي للسكر من النوع الأول. حيث قامت شركة فيرتكس المصنعة للخلايا ببوسطن باعادة التجربة على مريض آخر مر عليه الآن خمسة أشهر، ونقصت جرعة الانسولين التي يأخذها.
وكتب الدكتور أسامة حمدي تدوينة على الفيس بوك "٩ شهور ومازال بلا سكر بعد زرع خلايا البنكرياس…! بعد أن كان يصاب بنوبات انخفاض سكر شديدة تؤدي الى الصرع وتقعده عن العمل كساعي بريد، مازال أول مريض سكر من النوع الاول يتم علاجه بخلايا البنكرياس المخلقة من الخلايا الجزعية والمخلقة بدورها من خلايا الجلد العادية يتمتع بالشفاء التام من السكر ولمدة ٩ شهور متواصلة وبدون أن يُحقن ولو بوحدة واحدة من الانسولين."
العلاج بخلايا البنكرياس
وقال "والمعروف أن هذا المريض تلقي فقط نصف الجرعة المتوقعة للعلاج. لقد وصل سكره التراكمي الآن الى 5.2٪؛ اى في المعدل الطبيعي تمامًا بعد ان كان 8.6٪ مع العلاج بـ٣٤ وحدة إنسولين يوميًا قبل زرع الخلايا في كبده".
وتابع أسامة حمدي قائلًا: "نرى في هذا البحث معجزة علمية كبيرة تُعجِز الألسنة، وتفتح لنا أبواب الأمل في احتمال التوصل إلى علاج نهائي للسكر من النوع الأول. قامت شركة فيرتكس Vertex المصنعة للخلايا ببوسطن باعادة التجربة على مريض ثاني واعطاؤه نصف الجرعة أيضًا. مر عليه الآن خمسة أشهر، وقد نقصت جرعة الإنسولين التي يأخذها من ٢٦ وحدة الى ١٨ وحدة، ولكنه لم يشفى تمامًا كالمريض الأول، فسكره التراكمي ما زال 71%."
لعلاج الحالات الخطرة
وأضاف "في ٢ مايو الماضي أوقفت هيئة الغذاء والدواء الامريكية الأبحاث حتى تتأكد من كم الجرعة المناسبة من الخلايا المطلوب زراعتها. واليوم ٦ يوليو سمحت الهيئة للشركة باستئناف أبحاثها على ١٦ مريضًا من الحالات الخطرة؛ يعالج خمسة منهم بجرعة اكبر، وتسعة منهم بالجرعة الكاملة."
وعن الأبحاث قال أسامة حمدي: "من المنتظر أن تستغرق الأبحاث حوالي سنتين بعدها قد يتم التصريح باستخدامها كوسيلة فعالة للشفاء التام من مرض السكر من النوع الأول. ما زال يجب على المريض أن يتناول أدوية تثبيط المناعة كما الحال في مرضى زراعة الكلى أو الكبد حتى لا يلفظ جسمه الخلايا المزروعة".
وتابع: "ولكن كما ذكرت من قبل تعكف شركة أخرى في كاليفورنيا على تصنيع كبسولة بيولوجية تحمي الخلايا، فلا يحتاج المريض معها إلى أيٍّ من أدوية تثبيط المناعة".
واختتم د. أسامة حمدي حديثه قائلًا: "لا تتصوروا مدى سعادتي وأنا أرى بشائر الحل النهائي لمرض السكر وهى تتطور أمام أعيننا، فقد كنا لا نتخيل من قبل أن يشفى أحد من السكر من النوع الأول. أتمنى من كل قلبي أن ننقل هذه التقنية مستقبلًا لمصر حين تصبح متوفرة للاستخدام، فبارقة الأمل تتسع ولا يوقف العلم أحد…!".