بعد حكم الإعدام.. 6 مشاهد من محاكمة قاتل نيرة أشرف.. النيابة: الضحية حسنة السمعة.. والمتهم: "مش هتبقي لغيري"
عاقبت محكمة جنايات المنصورة اليوم الأربعاء، بالإعدام شنقا القاتل محمد عادل لاتهامه بقتل الطالبة نيرة أشرف أمام كلية الآداب بجامعة المنصورة.
وترصد فيتو أبرز تفاصيل فى محاكمة قاتل نيرة أشرف من مرافعة النيابة العامة ونص شهادة المتهم وأقوال الشهود كالآتى:
الزواج بالتراضي
وقال ممثل النيابة العامة خلال المرافعة بجلسة محاكمة قاتل فتاة المنصورة إن نيرة لم تجد بدا من ملاحقات المتهم له غير إخبار والدها لينهي الموضوع الذي آثر الحل بالنصح وأخبر المتهم أن الزواج بالتراضي.
وجاء في مرافعة النيابة: لقد جئناكم بواقعة قُتِل فيها المجتمع المصري كله، فهي واقعة تدمي القلوب واقعة أحداثها قاسية مفجعة ذاع صيتها لبشاعتها وقسوة دلالتها.
وأضاف ممثل النيابة العامة: جئناكم بـ 100 مليون مصري ومصرية يطالبون بالقصاص العادل.
فتاة حسنة السمعة اعتمدت على نفسها
وتابع ممثل النيابة العامة: تبدأ وقائع دعوانا منذ 2020 بجامعة المنصورة حيث انتهي طلاب الثانوية من دراستهم والتحقوا بالجامعة كل يسعي وراء حلم، ومن بين هؤلاء طلاب تخيروا كلية الآداب الجامعة مستقرهم وسبيل تخطيط مستقبلهم طلاب بالفرقة الأولي دخلوا عامهم الأول بانضباط وجمع المواد العلمية وهنا يظهر بينهم شاب يتولى تنسيق الأمر بينهم ويتواصل مع زملائهم فلا ريب في ذلك ولا عيب فيه فالإلمام بالمواد هدف ولكن من هو هذا الشخص أنه محمد عادل محمد إسماعيل طه امتهن العمل واحترف استخدام أدوات الطهي.. هذا من ووثق به طلاب الجامعة ومن بينهم نيرة أشرف، والي هنا كانت أحداث الواقعة تتخذ أمرا طبيعيا.
وأضاف ممثل النيابة العامة ان نيرة طالبة جامعية من سماتها التطلع والثقة بالنفس والاعتماد على الذات تقيم مع أسرتها بالمحلة الذين قدموا لها مساحة من الدعم فعملت مع إحدى الشركات في القاهرة لتستطيع الإنفاق على نفسها حتى سارت تنتقل بين محل عملها بين القاهرة والمحلة والمنصورة وتعددت علاقاتها بحكم عملها مع الكثيرين دون فعل يمس سمعتها على خلاف ما يدعي المتهم فلم يكن عمل المرأة يوما يقلل من شأنها أو يحط من مكانتها.
نص أقوال المتهم
وقال المتهم في اعترافاته إنه تعرف علي نيرة منذ عامين إبان أزمة فيروس كورونا بدعوى مساعدتها في المحاضرات باعتبارهما زميلين ومن بلد واحدة.
وأضاف المتهم أنه أحبها خلال هذه الفترة ثم صارحها بحبه إلا أنها رفضت وفضلت تعليمها ثم مستقبلها، فلم يستطع نسيانها وظل يطاردها في كل مكان ويلاحقها حتي ذهبت العام الماضي إلي القاهرة للعمل بإذن والدها وهنا أحس المتهم بأن حبيبته قد بعدت عنه للأبد وبدأ يلاحقها بطريقة أكبر.
وقال المتهم في اعترافاته إنه لم يكتف بمطاردة نيرة داخل بلدتهم ولكن الأمر تطور إلي الجامعة إلي أن وصل الأمر داخل الحرم الجامعي.
وأضاف أن المجني عليها نيرة أشرف استعانت بضابط في حرس الجامعة وحرر ضده محضرا إداريا مشيرا إلى أنه بعد هذه الواقعة جلست أسرة نيرة وأسرته وأخذوا عليه إيصال أمانة لعدم تعرضه لها ولكن لم يتوقف عن مطاردتها.
وأردف المتهم أنه عقب إصرار نيرة علي رفضه حاول التودد لصديقاتها للتوصل إليها إلا أنها قامت بتغيير رقم هاتفها المحمول ونجح في التوصل إليه وأرسل إليها رسائل تهديد عبر الماسنجر والواتس.
وأضاف المتهم أنه بدأ يطاردها في شهر رمضان وأرسل إليها رسائل تهديد بالقتل واضحة وقال فيها: "مش هتتجوزي حد غيري.. يا تكوني ليا يا تكوني للقبر".
وقال المتهم إنه بدأ في التخطيط لجريمته منذ شهر رمضان واشترى السكين وكان يخفيه معه طيلة هذه الشهور للتخلص من نيرة.
وأضاف المتهم أنه نجح في معرفة ميعاد خروج المجني عليها من منزلها وميعاد وصولها محطة الأتوبيس وفشل خلال أول 4 أيام من الامتحانات في تنفيذ جريمته.
وأشار إلى أن الفرصة أتته يوم الجريمة إذ انتظر نيرة بمحطة الأتوبيس في المحلة واستقلت أحد الأتوبيسات للتوجه إلي جامعة المنصورة وذهب هو الآخر للجلوس بجوارها.
وأوضح أن المجني عليها فزعت عندما رأته وأراد أن يدفع لها الأجرة إلا أنها رفضت وأحرجته، مشيرا إلى أنه عقب وصولهما المنصورة نزل خلف المجني عليه وباغتها بطعنة في ظهرها فورا التفاتها حتى سدد لها الطعنة الثانية في الرئة.
وتابع المتهم أن نيرة وقعت علي الأرض وحاول المارة إبعاده عنها إلا أنه هددهم بالسلاح ثم قام بنحر رقبتها محدثا لها كسرا في آخر فقرتين بالرقبة قاصدا فصل الرأس.
أقوال الشهود
كما استمعت النيابة العامة إلى أقوال شهود الإثبات في واقعة مقتل الطالبة نيرة أشرف علي يد زميلها أمام كلية الآداب بجامعة المنصورة.
وأكد الشهود وهم سائقي الأتوبيس وسيارات الأجرة الذين استقلت معهما المجني عليها داخل مدينة المحلة الكبري أن المتهم ترصد لنيرة واستقل وراءها الأتوبيس وتربص بها.
وقال الطلاب زملاء المجني عليها إن المتهم قتلها أمام بوابة توشكي بكلية الآداب جامعة المنصورة وعندما حاولوا إبعاده شهر السلاح في وجوههم ثم توجه إلي نيرة وذبحها بالسكين.
سلبية دم المتهم والمجني عليها من المخدرات
وكشف تقرير الإدارة العامة للمعامل الكيميائية، سلبية تعاطي المخدرات للمتهم محمد عادل، كما أثبت عدم تعاطيه أي مهدئات وهو ما يغلق الباب أمام ادعاءات محامي المتهم بأن موكله مريض نفسي.
كما كشف تقرير الإدارة العامة للمعامل الكيميائية، لعينة الدم المأخوذة من نيرة أشرف طالبة كلية الآداب والتي لقيت مصرعها أمام جامعة المنصورة على يد زميلها سلبية تعاطيها المخدرات.
أمر الإحالة
وكشف أمر الإحالة الصادر من نيابة جنوب المنصورة الكلية أن النيابة العامة تتهم محمد عادل بقتل المجني عليها نيرة أشرف أحمد عبد القادر عمدًا مع سبق الإصرار بأن بيت النية وعقد العزم على قتلها انتقاما منها لرفضها الارتباط به.
وأضاف أمر الإحالة أن المتهم قد ارتكب الجناية المعاقب عليهما المادتين ۲۳۰، ۲۳۱ من قانون العقوبات.
خطة القاتل
وكشفت تحقيقات النيابة العامة خطة القاتل، حيث تبين أن المتهم قتل المجني عليها نيرة أشرف عمدًا مع سبق الإصرار بأن بيت النية وعقد العزم على قتلها انتقامًا منها لرفضها الارتباط به واخفاق محاولاته المتعددة لإرغامها على ذلك.
ووضع المتهم مخططًا لقتلها حدد فيه موعد أدائها اختبارات نهاية العام الدراسي بجامعة المنصورة موعدًا لارتكاب جريمته ليقينه من وجودها بها وعين يومئذ الحافلة التي تستقلها وركبها معها مخفيًا سكينًا بين طيات ملابسه وتتبعها حتى أن وصلت امام الجامعة باغتها من ورائها بعدة طعنات سقطت أرضًا على إثرها فوالى التعدي عليها بطعنات ونحر عنقها قاصدًا إزهاق روحها خلال محاولات البعض الزود عنها وتهديده إياهم محدثًا بها الإصابات الموصوفة بتقرير الصفة التشريحية والتي أودت بحياتها.