رئيس التحرير
عصام كامل

المجتمع الدولي يرضخ لرغبة المصريين.. "آشتون" تزور مصر للتأكيد على ضرورة العودة للديموقراطية.. تمرد: رفضنا مقابلة "بيرنز" لأننا نحترم من يحترم إرادة شعبنا


قامت كاثرين آشتون، الممثلة العليا للسياسة الخارجية والأمنية للاتحاد الأوربي، بزيارة مصر والتقت على هامش زياراتها بالرئيس المؤقت عدلي منصور، ورئيس الوزراء حازم الببلاوي، كما التقت وزير الخارجية نبيل فهمي.


واجتمعت آشتون بممثلي حركة "تمرد" وممثلين عن جماعة الإخوان، ورئيس الوزراء السابق هشام قنديل، كما اجتمعت بممثلين عن أحزاب سياسية وقوى ثورية، وممثلين عن المجتمع المدني بمصر.

وقالت آشتون، في بيان صادر عن المفوضية الأوربية اليوم: "زيارتي لمصر هي تشديد على رسالتنا، وهي أن تكون هناك عملية سياسية ديمقراطية كاملة، تتضمن الحوار مع كل الأحزاب والقوى السياسية، لإرساء الديمقراطية، وسأشدد للمسؤولين في مصر على أنه من الضروري أن تنتقل البلاد إلى مرحلة الديموقراطية مرة أخرى، ومن مهام الاتحاد الأوربي مساعدة القاهرة في رحلتها إلى مستقبل أفضل، يشهد حرية حقيقية وازدهارًا اقتصاديًا".

من جانبه، قال المستشار السياسي لرئيس الجمهورية، مصطفى حجازي، خلال المؤتمر الصحفي لرئاسة الجمهورية: "إن زيارة منسقة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوربي كاثرين آشتون ناقشت الوضع الراهن في مصر".

وأضاف: "الرئاسة أكدت لمنسقة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوربي أن ما يحدث في مصر ليس انقلابًا عسكريًا كما يروج له البعض وتناول اللقاء بنود خارطة الطريق وطرق تنفيذها".

وأوضح أن آشتون أكدت أن الاتحاد الأوربي يتفهم جيدًا الموقف في مصر ويدعم ثورة 30 يونيو وخطوات الإصلاح والتصحيح.

وصرح أحمد المسلماني، المستشار الإعلامي لرئيس الجمهورية، بأن الرئيس شرح خلال المقابلة معالم خارطة الطريق من وضع الدستور، وإجراء الانتخابات البرلمانية ثم الانتخابات الرئاسية، ومن جانبها أعربت أشتون عن تفهم الاتحاد الأوربي للوضع الحالي في مصر، استعداده لدعم الاقتصاد المصري، كما أعربت عن تمنياتها للنظام الجديد بالنجاح في مهامه التي تهدف اللا الوصول إلى وضع الاستقرار السياسي والقانوني في مصر.

وكشف الدكتور محمد البرادعي، نائب رئيس الجمهورية للعلاقات الدولية، عن نية مصر دعوة الاتحاد الأوربي للمساهمة في مراقبة الانتخابات التشريعية القادمة، وذلك للمساهمة في ضمان حاديتها ونزاهتها.

جاء ذلك خلال استقباله كاثرين آشتون، الممثل الأعلى للاتحاد الأوربي للشئون الخارجية والسياسة الأمنية، بمقر قصر الرئاسة بمصر الجديدة.

وقال بيان صادر عن الرئاسة إن اللقاء تناول سبل دعم الاتحاد الأوربي للعملية الانتقالية في مصر بحيث تؤدي لقيام نظام ديمقراطي يمثل جميع اتجاهات الشعب المصري.

وأوضح البرادعي خلال اللقاء أن السياسات والخطوات التي تتخذها الحكومة الجديدة لبناء عملية انتقالية آمنه وشاملة لكل القوى السياسية وفقا لمعايير وضوابط تضمن قيام نظام ديمقراطي كفء.

من جانبها، أعربت آشتون عن رغبة الاتحاد الأوربي في تقديم المساعدة الاقتصادية خلال هذه المرحلة.

والتقى وفد من حملة تمرد يضم محمود بدر المتحدث الرسمى باسم الحركة ومحمد عبد العزيز مسئول الاتصال السياسي بالحركة، وزيرة خارجية الاتحاد الأوربي كاثرين آشتون، لمناقشة عملية التحول الديمقراطى في مصر، بناءً على طلبها.

وقال ممثلو تمرد لآشتون خلال اللقاء: "إن ما جرى في مصر في 30 يونيو وما بعده هي ثورة شعبية وليست انقلابا عسكريا، كما يدعى البعض"، وأضافوا خلال اللقاء: "إن من يحترم إرادة الشعب المصرى سنحترمه، ومن يقف ضد ثورة الشعب المصرى، فهو الخاسر، خاصة مع المصالح المشتركة سياسيا واقتصاديا بين مصر والاتحاد الأوربي".

وأكد بدر وعزيز، حسب بيان صادر عن الحملة، أنهم رفضوا منذ يومين لقاء وليام بيرنز نائب وزير الخارجية الأمريكى، وذلك بسبب الموقف الأمريكى الداعم للإرهاب والمعادى لإرادة الشعب المصرى الذي ظهر بوضوح في 30 يونيو بشكل سلمى وديمقراطى.

وكشف أعضاء تمرد لوزيرة خارجية الاتحاد الأوربي عن رؤية الحركة لمستقبل مصر، في ظل وجود دستور عصرى، يعبر عن إرادة المصريين في الحرية والعدالة الاجتماعية والديمقراطية والفصل بين السلطات دون تمييز على أساس الدين أو النوع أو العرق أو العقيدة، ويتم بعدها إجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية بشكل ديمقراطى وحضارى، وبقانون انتخابات عادل يضمن تمثيلا حقيقيا للمجتمع المصرى، ويعكس تنوعه، مع أهمية وجود نواب من الشباب والأقباط والمرأة.

دعت المنسقة العليا للشئون السياسية والأمنية للاتحاد الأوربي كاثرين آشتون للإفراج عن الرئيس المصري المعزول محمد مرسي والسياسيين الآخرين المعتقلين ما لم تكن هناك تهم موجهة إليهم.

وجاء ذلك في زيارة قامت بها الأربعاء إلى مصر، وأوضحت آشتون للصحفيين أنها طالبت بوضوح لدى لقائها بالمسؤولين في مصر أنه يجب الإفراج عن مرسي والسياسيين الآخرين ما لم تكن هناك تهمة موجهة إليهم، وأشارت إلى أنها كانت ترغب في لقاء مرسي، ولكن المسؤولين أكدوا لها أنه بخير، وأنه يعامل معاملة جيدة، وأعربت عن أمل الاتحاد في أن تسير مصر باتجاه الديمقراطية وإجراء انتخابات خلال الأشهر القليلة المقبلة.

والتقت المسئولة الأوربية بقادة من الإخوان المسلمين. وقال القيادي بالإخوان عمرو دراج إنه تم التأكيد خلال اللقاء بأن الأزمة الراهنة تتعلق بمستقبل الديمقراطية في البلاد.

وأوضح دراج عقب اللقاء بأن الاتحاد الأوربي لم يقدم أي اقتراح لحل الأزمة في مصر، مشيرا إلى أن الهدف من لقاء آشتون هو توضيح الموقف وإظهار الصورة كاملة لما يجري في مصر.

وتابع أن "الناس في الشوارع والذين تتزايد أعدادهم من الصعب عليهم أن يقبلوا مسارا يكون فيه تحكم للحكم العسكري أو مسارا انقلابيا"، مشيرا إلى أن وفد الجماعة شرح هذا الموقف لأن آشتون كانت تريد التعرف على الصورة كاملة ولقاء كل الأطراف.

وردا على سؤال عما إذا كان يشعر بخيبة أمل من عدم دعم الاتحاد الأوربي لجماعة الإخوان المسلمين، قال دراج "لا ننتظر دعما من أحد نحن نعتمد على أنفسنا".

من جانبها أكدت آشتون أن رسالتها خلال زيارة مصر ومباحثاتها بالقاهرة كانت واضحة، وهي أن الاتحاد الأوربي يساند بشكل كبير الشعب المصري ويريد أن يرى مصر تسير باتجاه الديمقراطية بسلاسة.

وكانت آشتون أعربت في وقت سابق عن رغبة الاتحاد الأوربي في "عودة سريعة للمسيرة الديمقراطية"، وأشارت إلى "ضرورة النهوض بالاقتصاد لأن التطورات الاقتصادية والسياسية شديدة الارتباط"، كما صرح المتحدث باسمها مايكل مان.

وفي ختام زيارتها لمصر، أكدت كاثرين آشتون الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية بالاتحاد الأوربي أن رسالتها خلال زيارة مصر ومباحثاتها بالقاهرة كانت واضحة، وهى أن الاتحاد الأوربي يساند بشكل كبير الشعب المصرى، ويريد أن يرى مصر تسير باتجاه الديمقراطية بسلاسة، متمنية أن يحدث ذلك بشكل سلس وأن تجرى الانتخابات خلال الأشهر القليلة المقبلة، وأن تكون عملية سياسية شاملة.
الجريدة الرسمية