هل يجوز ترك صيام يوم عرفة بسبب العمل الشاق؟.. الإفتاء ترد
ورد سؤال إلى دار الإفتاء يقول فيه صاحبه: "أعمل بالزراعة، وعملي شاقٌّ، وفي منطقة نائية، وأصلي الفرائض وأصوم رمضان، ولكن لا أستطيع أن أصوم بعض النوافل؛ مثل: يوم عرفة وعاشوراء وغير ذلك من النوافل، فهل عليَّ إثم؟"، وجاء رد الدار على هذا السؤال كالتالي:
الأيام التي ذكرها السائل هي أيام الصيام النفل، وحكمه: الاستحباب لا الوجوب، أي: أنَّ صيامَهُ يزيد من ثواب العبد، لكنَّ تركه ليس فيه إثم، خاصة والحال كما ذكر السائل.
فضل يوم عرفة
وفي سياق متصل حرصت دار الإفتاء على توضيح فضائل وخصائص يوم عرفة، وذلك عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، حيث حرصت الدار في بداية استعراضها على توضيح سبب تسمية يوم عرفة
وأشارت الدار أن الدعاء مستجاب في يوم عرفة، وأن أفضل الدعاء فيه هو قول "لا إله إلا الله وحده لا شريك له"، وأن يكون أكثر الأيام عتقًا من النار
وأوضحت الدار أن صيام يوم عرفة يكفر سنة ماضية وسنة باقية، أنه أحد الأيام التى أقسم بها المولى عز وجل، وأنه اليوم الذي أتم الله فيه دين الإسلام، وأتم فيه النعمة.
دعاء يوم عرفة
وثبت عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنَّ أفضل الدعاءِ دعاءُ يوم عرفة، قال: (خيرُ الدُّعاءِ دعاءُ يومِ عرفةَ، وخيرُ ما قلتُ أَنا والنَّبيُّونَ من قبلي: لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وحدَهُ لا شريكَ لَهُ، لَهُ الملكُ ولَهُ الحمدُ وَهوَ على كلِّ شَيءٍ قديرٌ)،
ينبغي للمسلم أن يكثر في هذا اليوم المبارك من الدعاء، فيدعو الله -تعالى- بالمأثور عن النبي -صلى الله عليه وسلم-، ويستحب أن يدعو لنفسه ولأهله، ولقضاء حوائجه، وللمسلمين الأحياء منهم، والأموات.
أدعية يوم عرفة
من الأدعية المأثورة الجامعة والطيّبة، التي ينبغي على المسلم أن يحرص على الإكثار منها في يوم عرفة، ما يأتي:
(اللَّهُمَّ لكَ الحَمْدُ أنْتَ قَيِّمُ السَّمَوَاتِ والأرْضِ ومَن فِيهِنَّ، ولَكَ الحَمْدُ لكَ مُلْكُ السَّمَوَاتِ والأرْضِ ومَن فِيهِنَّ، ولَكَ الحَمْدُ أنْتَ نُورُ السَّمَوَاتِ والأرْضِ ومَن فِيهِنَّ، ولَكَ الحَمْدُ أنْتَ مَلِكُ السَّمَوَاتِ والأرْضِ، ولَكَ الحَمْدُ أنْتَ الحَقُّ ووَعْدُكَ الحَقُّ، ولِقَاؤُكَ حَقٌّ، وقَوْلُكَ حَقٌّ، والجَنَّةُ حَقٌّ، والنَّارُ حَقٌّ، والنَّبِيُّونَ حَقٌّ، ومُحَمَّدٌ -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- حَقٌّ، والسَّاعَةُ حَقٌّ، اللَّهُمَّ لكَ أسْلَمْتُ، وبِكَ آمَنْتُ، وعَلَيْكَ تَوَكَّلْتُ، وإلَيْكَ أنَبْتُ، وبِكَ خَاصَمْتُ، وإلَيْكَ حَاكَمْتُ، فَاغْفِرْ لي ما قَدَّمْتُ وما أخَّرْتُ، وما أسْرَرْتُ وما أعْلَنْتُ، أنْتَ المُقَدِّمُ، وأَنْتَ المُؤَخِّرُ، لا إلَهَ إلَّا أنْتَ).
(اللَّهمَّ إنِّي أسأَلُكَ مِن الخيرِ كلِّه عاجلِه، وآجلِه ما علِمْتُ منه وما لَمْ أعلَمْ، وأعوذُ بكَ مِن الشَّرِّ كلِّه عاجلِه، وآجلِه ما علِمْتُ منه وما لَمْ أعلَمْ، اللَّهمَّ إنِّي أسأَلُكَ مِن الخيرِ ما سأَلكَ عبدُك، ونَبيُّكَ وأعوذُ بكَ مِن الشَّرِّ ما عاذ به عبدُك، ونَبيُّكَ وأسأَلُكَ الجنَّةَ وما قرَّب إليها مِن قولٍ وعمَلٍ، وأعوذُ بكَ مِن النَّارِ وما قرَّب إليها مِن قولٍ وعمَلٍ، وأسأَلُكَ أنْ تجعَلَ كلَّ قضاءٍ قضَيْتَه لي خيرًا).