جمعة: الأوقاف تبني وعي الأئمة والواعظات بالدورات التخصصية
أكد الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، أن قضية الوعي لا يمكن أن نحصرها في بعدها الديني أو الثقافي فحسب، فالوعي بالوطن يقتضي العمل على بنائه ورفعة شأنه في جميع المجالات "الاقتصادية، والفكرية، والثقافية، والاجتماعية، والإنسانية، وبشتى السبل: بالعمل والإنتاج، بالجد والاجتهاد، بالدقة والإتقان، بالتكافل والتراحم، بالإخلاص للوطن، والإخلاص في العمل، بالعلم والفكر، بالثقافة والإبداع، بنشر القيم الإيجابية من الصدق، والأمانة، والوفاء، والرحمة، والتسامح، والتيسير، والمروءة، والنظافة، والنظام.
وأوضح جمعة، أن عملية بناء الوعي أو إعادة بنائه قضية محورية في حياة المجتمعات والأمم والشعوب، وخاصة تلك الأمم والشعوب التي تعرضت ذاكرتها لمحاولات المحو والشطب، أو التغيير، أو التغييب، ناهيك عن محاولات الاختطاف، موضحًا أن إعادة تشكيل وعي أمة ليست أمرًا سهلًا ولا يسيرًا، إنما هي عملية بناء شاقة، وتحتاج إلى جهود مكثفة، ودؤوبة، ومضنية، فعملت الوزارة على إصدار نحو 372 إصدارًا مؤلفًا ومترجمًا تعمل على بناء الوعي.
وأشار إلى أن بناء الوعي يحتاج إلى الكثير من الجهد، وأنه من الخطورة البالغة أن يتحدث في الشأن العام غير المتخصصين.
وأضاف: امتحانات وزارة الأوقاف تقيس مستوى الإدراك والوعي عند المتقدمين لأي اختبارات بالوزارة، كما تعمل الوزارة على بناء الوعي لدى الأئمة والواعظات المعنين بها عبر الكثير من الدورات التدريبية المتخصصة، وقد أطلقت الوزارة البرنامج الصيفي للأطفال للإسهام في بناء وعي النشء والطلائع، كما أطلقت اللقاء المفتوح مع الشباب للإسهام في بناء وعيهم الديني والوطني بناء رشيدًا مستنيرًا.
جاء ذلك خلال كلمته بلجنة التضامن الاجتماعي والأسر ذوي الإعاقة بمجلس النواب برئاسة الدكتورعبد الهادي القصبي رئيس لجنة التضامن الاجتماعي والأسر ذوي الإعاقة بمجلس النواب، وبحضور الدكتور علي المصيلحي وزير التموين والتجارة الداخلية، والدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط والتنمية المحلية، والدكتورة نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي، والدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة.