انطلاق المرحلة الثالثة من بيع تذاكر كأس العالم
انطلقت اليوم الثلاثاء، مبيعات تذاكر كأس العالم بقطر 2022، وفق أسبقية الشراء، حتى 16 أغسطس المقبل، وسط ترقب الكثير من الجماهير لشراء تذاكر المباريات.
1.8 مليون تذكرة
وأعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم طرح ما تبقى من تذاكر مونديال قطر 2022 للبيع المباشر اليوم، مؤكدا في وقت سابق 1.8 مليون تذكرة قبل 5 أشهر من انطلاق البطولة التي تقام خلال الفترة من 21 نوفمبر وحتى 18 ديسمبر المقبلين.
توقّع لوثار ماتيوس، قائد المنتخب الألماني السابق، أن تشهد قطر مهرجانًا كرويًا استثنائيًا، عند استضافتها لكأس العالم نهاية العام الجاري، مشيرًا إلى أهمية تقارب المسافات في النسخة الأولى من مونديال كرة القدم في العالم العربي والشرق الأوسط.
لوثار ماتيوس
وفي حوار أجراه لوثار ماتيوس لموقع (Qatar2022.qa)، قبيل طرح تذاكر مباريات كأس العالم FIFA قطر 2022™️ وفق أسبقية الشراء، بداية من يوم غدٍ الثلاثاء، عبر ماتيوس عن تطلعاته للحدث المرتقب، وتحدث عن توقعاته للبطولة التي تنطلق منافساتها في 21 نوفمبر المقبل.
مونديال متقارب المسافات
وقال ماتيوس، الذي يعد من بين ثلاثة لاعبين فقط شاركوا في خمس نسخ متتالية من المونديال: "بطولة قطر 2022 هي الأكثر تقاربًا في المسافات في التاريخ الحديث للمونديال، أي أن الأمر لن يتطلب الكثير من التنقل، ما يصب في صالح اللاعبين، حيث سيتاح أمامهم الوقت الكافي للراحة والتدريب، ما سيحافظ على طاقتهم وينعكس على أدائهم في الملعب. ستكون تجربة مختلفة للكثير من اللاعبين، رغم أن لاعبي كرة القدم في الوقت الحالي على استعداد دائم للعب في كافة الظروف، ويحظون بالإعداد الكافي للمشاركة في المنافسات."
وأكد ماتيوس أن إقامة البطولة في مناطق جديدة من العالم هو أمر بالغ الأهمية، وقال: "حضرت كأس العالم 2010 في جنوب أفريقيا، حيث كانت النسخة الأولى التي تستضيفها القارة الأفريقية، كما شهدتُ بطولة كأس العالم 2002 في كوريا الجنوبية واليابان. وأرى أن لكل قارة الحق في استضافة البطولة، وأعلم جيدًا أن كرة القدم تحظى بالكثير من الحماس والشعبية هنا في قطر، والجميع يتطلعون لهذه النسخة من المونديال. وأثق أننا سنشهد عرسًا كرويًا رائعًا أواخر العام الجاري".
مسيرة حافلة مع المانشافت
وأعرب أسطورة الكرة الألمانية عن فخره بمسيرته الكروية الحافلة مع منتخب بلاده، والتي امتدت لعشرين عامًا شارك خلالها في 25 مباراة في المونديال، وقاد منتخب بلاده للفوز بلقبه الثالث في نسخة إيطاليا 1990.
وفي هذا السياق أضاف ماتيوس: "كانت لحظة لن أنساها ما حييت، لم يكن مجرد نجاح، بل كان ثمرة تعاون فريق بأكمله، كان درسًا في العمل الجماعي، كما كان تتويجًا لدعم جماهيرنا المخلصة، وقد كانت الأجواء التي شهدتها البطولة في إيطاليا وملاعبها حماسيةً ومبهرة للغاية. وكأن عقارب الساعة قد توقفت، لم يكن يعنينا شيء وقتها سوى التتويج باللقب. كان إنجازًا منقطع النظير، حققناه في بلد عاشق لكرة القدم، ويعتبر موطنًا للبطولات، خاصة أني كنت ألعب في صفوف انتر ميلان في ذلك الحين. وقد كان رفعي للكأس كقائد للفريق إنجازًا استثنائيًا لن أنساه".
أهمية بطولة كأس العالم
وحول أهمية المونديال قال ماتيوس إن أول ما يجول بخاطره عند التفكير بكأس العالم، هو العاطفة والشغف والحماس، فضلًا عما تخلقه اللعبة من فرص التواصل والتقارب، فالبطولة بنظره ما هي إلا تتويج للرياضة الأكثر شعبية في العالم، وأعظم إنجاز قد يحققه لاعب في تاريخه هو المشاركة في منافساتها، وقد حالف الحظ أسطورة المنتخب الألماني ليعيش أجواء المونديال كلاعب ومشجع وصحفي.
وأضاف: "لا زلت أذكر بطولتي الأولى كمشجع، عندما كنت في الخامسة من عمري خلال نسخة 1966، ولا زلت أرى نفسي أقفز من الحماسة أثناء متابعتي للمنافسات، وعندما أعود بذاكرتي للوراء، أرى مباريات رائعة وشخصيات عظمية ونتائج مبهرة تمر في مخيلتي. كأس العالم بطولة تجمع كل ما يخطر في بالك."
وتابع: "بطولة كأس العالم حدث خاص، يتنافس على لقبه أفضل اللاعبين في أقوى المنتخبات، إنه لقب يزين جميع إنجازاتك الأخرى، ويحمل نكهة مميزة، فهو تتويج لمجهود كبير وعمل شاق، على مدى رحلة صعبة، تبدأ منذ لحظة التأهل للمشاركة في النهائيات، ومن ثم اللعب في منافسات البطولة، وتنتهي بقيادة منتخب بلادك نحو الفوز ورفع الكأس الأغلى عاليًا، إنه إنجاز لا يضاهيه إنجاز آخر في عالم كرة القدم".
خمس نسخ متتالية من المونديال
وحول مشاركته في خمس نسخ متتالية من كأس العالم، من 1982 إلى 1998، قال نجم بايرن ميونخ السابق، إن كل نسخة كانت مختلفة عن الأخرى، فقد خاض غمار تجربته الأولى عام 1982 عندما كان لا يزال لاعبًا شابًا، ولم يشارك سوى في مباراتين فقط، ثم جاءت مشاركته الثانية في 1986، حيث كان لاعبًا أساسيًا في منتخب بلاده.
وكان مونديال 1990 علامة فارقة في المسيرة الكروية الحافلة لماتيوس، عندما قاد منتخب بلاده للفوز باللقب، حيث خاض المنافسات برفقة فريقه بعد استعداد جيد، وفي هذا السياق قال ماتيوس أن الاحترام والتعاون والدعم المتبادل كان أساس التعامل بين لاعبي المنتخب الذين تحلّوا بروح الفريق الواحد، إلا أن أداء المانشافت في نسختي 1994 و1998 لم يكن بالمستوى المطلوب، كمان كان عليه في إيطاليا 1990.