سعد الهلالي: معركتي في الحجاب فقهية.. وبنات كبار علماء الأزهر لم يكن محجبات
قال الدكتور سعد الدين الهلالي، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر: "الشغب والصخب اللي حصل بعد حديثي عن فقه الحجاب لا يجوز قبولُه انطلاقًا من قيمة ومكانة وتاريخ مصر اللي احتضنت الدين والفقه".
مذاهب الأزهر والآراء الفقهية
وأضاف خلال لقائه ببرنامج "الحكاية" الذي يقدمه الإعلامي عمرو أديب بقناة "mbc مصر": "الأزهر الشريف كان يدرس المذهب الشيعي حتى جاء صلاح الدين وألزمه بدراسة كل المذاهب وأصبحت هناك دراسة موسوعية لكل الآراء الفقهية، كما أن الرئيس الراحل جمال عبد الناصر نجح في الزام الأزهر بدراسة علوم الحياة واللغات وألا تكون الدراسة مقتصرة فقط على العلوم الدينية".
خطاب الفقه
وتابع "الهلالي": "مصر حريصة على التعددية الدينية والفقهية طوال تاريخها، وخطاب الكراهية والازدراء لمجرد سماع الرأي الآخر في الحجاب أمر غريب علينا".
رأي محمد عبده في الحجاب
وأوضخ: أن الشيخ محمد عبده وعبد المتعال الصعيدي من علماء الأزهر الشريف لم يؤكدا فرضية الحجاب، وأوضحا أن الأمر مرتبط بالعرف.
معركة الحجاب
وتابع: "أنا معركتي في الحجاب فقهية وليست سياسية، والفقه قلبه رحيم يقبل الرأي والرأي الآخر، والفقه قائم على التعدد، أما الرأي السياسي فيا نحكمكم يا نقتلكم".
حجاب بنات شيوخ الأزهر
وأكد: "بنات أسرة الشيخ محمد عبد اللطيف دراز أحد شيخ الأزهر لم يكن محجبة، وابنة الشيخ الباقوري لم تكن محجبة، وأسرة الشيخ مصطفى إسماعيل لم يكن بها سيدة محجبة، وابنة الشيخ الغزالي لم تكن محجبة، وطالبات جامعة الأزهر لم يرتدين الحجاب في فترة الستينيات".
وحرصت دار الإفتاء على الرد على مَن أنكر فريضة الحجاب، وذلك بعد عودة أزمة فرضية الحجاب من جديد لتطفو على الساحة الدينية، وذلك بعد التصريحات المثيرة التى خرج بها الدكتور سعد الدين الهلالي؛ أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر.
وذلك بعد أن أوضح أن الحديث الشريف الخاص بالتوجيه بارتداء المرأة الحجاب يعد أكثر من ضعيف، وأن تفسير قوله تعالى: {إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا} يحتاج إلى ما يوضِّحه؛ بحيث يكون إلا ما ظهر منها عرفًا، أو ما ظهر منها شرعًا.
ما حكم الحجاب في الإسلام
وأكدت دار الإفتاء عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" أن الحجاب شعيرة من شعائر الإسلام، وطاعة لله تعالى، وفرضٌ على المرأة المسلمة التي بلغت سن التكليف؛ فعليها أن تستر جسمَها ما عدا الوجهَ والكفين.