رئيس التحرير
عصام كامل

مصطفى الفقى: الإسلام السياسى هو الأم الشرعية لكل التنظيمات الإرهابية

الدكتور مصطفى الفقى
الدكتور مصطفى الفقى

أشاد المفكر السياسي الدكتور مصطفى الفقي، مدير مكتبة الإسكندرية، بندوة صالون الوفد الثقافي لإحياء ذكرى ثورة 30 يونيو المجيدة والتي تحمل عنوان "رؤى نحو الجمهورية الجديدة"، مشيرا إلى أن الموضوع يدعونا إلى التأمل والتفكير بشكل جيد في المستقبل.

جاء ذلك خلال ندوة صالون الوفد الثقافي للاحتفال بالذكرى التاسعة لثورة 30 يونيو المجيدة، والتي ينظمها معهد الدراسات السياسية بحزب الوفد، برعاية الدكتور عبد السند يمامة رئيس حزب الوفد.

ويحاضر في الندوة المفكر السياسي الكبير الدكتور مصطفى الفقي، مدير مكتبة الإسكندرية والدكتور هاني سري الدين نائب رئيس الوفد ورئيس اللجنة الاقتصادية بمجلس الشيوخ، والدكتور أحمد الشحات مدير مركز شاف للدراسات المستقبلية والكاتب الصحفي الكبير عزت إبراهيم رئيس تحرير الأهرام ويكلي وعضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، ويدير النقاش الكاتب الصحفي شريف عارف المستشار الإعلامي لحزب الوفد.

 

التصدي للإسلام السياسى

 

وقال الفقي إنه ينتمي إلى أسرة وفدية، لذلك مؤمن بأن الليبرالية المعتدلة هي الحل للتصدي للإسلام السياسي، مشيرا إلى أن احتفال اليوم هو احتفال بمرور ٩ سنوات على سقوط دولة الإخوان.

وأكد المفكر السياسي، أن الإسلام السياسي هو الأم الشرعية لكل الحركات والتنظيمات الإرهابية وما حدث منذ ٩ سنوات في مصر كان أمرا صعبا ولو لم يفعل النظام إلا إزاحة جماعة الإخوان لهذا يكفي، وهذا لان مصر كنانة الله في أرضه من أرادها بسوء قصمه الله.

وأضاف، إن حزب الوفد طوال تاريخه يتحمل مسؤولية سياسية كبيرة ويتصدى لتنظيم جماعة الإخوان المسلمين التي تتلون من أجل الوصول إلى هدفها، مشيرا إلي أن الجماعة استخدمت الدين للوصول إلي الشعب المصري طوال تاريخها.

وتابع الفقي قائلا: "عندما أراد الإسكندر الدخول إلى مصر استخدم الوازع الديني وهذا يؤكد أن مفتاح مصر هو الدين والإخوان استمروا في استغلال المشاعر الدينية لدى المصريين لذلك كان لزامًا على الوفد التصدي لجماعة الإخوان".

وأضاف الفقي، أن تنظيم الإخوان أثر في تاريخ المنطقة، مشيرا إلى أن حزب الوفد كان هو حائط الصد لها، متابعًا: "أتذكر موقف النحاس باشا وهو شخصية قوية حتى في التعامل مع الملك كان صاحب شخصية صلبة وعندما جاء الشيخ حسن البنا يطلب من النحاس باشا المشاركة في الانتخابات والدخول في السياسة رفع عليه العصا وكاد أن يضربه وقال له أنت تقوم بالعمل في الدعوة ما هو شأنك بالعمل السياسة".

أضاف المفكر السياسي، أن الجماعة على طوال تاريخها تفاوضت مع أنظمة الحكم المختلفة لتحقيق المكاسب السياسية لها وهو الهدف الأول لقادتها، ولا أحد ينسى موقف جماعة الإخوان خلال فترة حكم الملك فؤاد وكان الشعب كله ضد الملك في ذلك الوقت وكان هتاف الشعب المصري آنذاك  هو "الشعب مع النحاس" وخرج الإخوان يهتفون "الله مع الملك" في تأكيد صريح لاستخدامها الدين لتحقيق مصالحهم الشخصية.

وأشار الفقي، إلى أن جماعة الإخوان قائمه على استخدام الدين الإسلامي بمنطق السمع والطاعة وإحياء مفهوم الإسلام السياسي في العالم الإسلامي كله، بعد أن تمكن مؤسسها الشيخ حسن البنا من تحويلها إلى حركة سياسية كبرى أثرت تأثيرا ضخما في العالم الإسلامي، وهذا بسبب شعار الحركة الذي يعتمد على بساطته.

الجريدة الرسمية