مصادر بالمترو: لم نتلق شكاوى من الفنان الروسي بشأن ادعاء استخدام لوحاته
أثارت لوحات الفنانة التشكيلية غادة والي الموجودة في محطة مترو محطة كلية البنات جدلًا واسعًا خلال الساعات الماضية بعد ادعاء الفنان الروسى جورجي كوراسوف بأن هذه اللوحات تخصه.
من جانبها تواصلت فيتو مع مصادرها داخل مترو الأنفاق والتي أكدت أن شركة المترو المشغلة للخط الثالث لم تتلق حتى الآن أى إخطار أو شكوى رسمية من الفنان المذكور وأنها فى حالة وصول أي طلب أو شكوى رسمية سيتم التحقيق فيها.
وعلمت فيتو من مصادرها الخاصة أن اللوحة المتداولة على أجسام قطارات المترو تخص الفنانة التشكيلية غادة والي وأنها لا تخص الفنان الروسي كما ادعي.
وقالت المصادر: يتبين لنا أن اللوحة المشار إليها مقتبسة من طريقة الرسم للفنان الروسى والذى قام برسم صورة أشبه باللوحة الفنية الموجودة بمحطة مترو كلية البنات ولكن الاختلاف بين الاثنين كبير.
وأضافت المصادر: تركزت أوجه الاختلاف بين اللوحة الخاصة بالفنان الروسي وبين الموجودة على قطارات مترو الخط الثالث أن لوحة الفنان الروسى تتحدث عن الحضارة اليونانية، فى الوقت الذى تناولت صورة قطارات المترو الحضارة الفرعونية.
من جانبه قال الفنان التشكيلي حمدي أبو المعاطي نقيب الفنانين التشكيليين السابق إنه تفاجأ باللوحات والأعمال الموجودة داخل محطة مترو كلية البنات، مؤكدًا أن الأعمال تعد اعتداءً على حقوق الملكية الفكرية للفنان الروسي الشهير جورجي كوراسوف، المعروف بأسلوبه المتأثر بالفن اليوناني والروماني القديم بالإضافة إلى الفنون المصرية القديمة أيضًا.
وأضاف "أبو المعاطي" أن ذلك يعد سرقة واضحة لأن في حالة استخدام أسلوب الاقتباس فكان لا بدَّ من التواصل مع الفنان الروسي والحصول موافقته حفاظًا على حقوق الملكية الفكرية.
وتابع: "ما أعرفش الحقيقة هل هناك لجنة شاهدت تلك الأعمال قبل عرضها أم لا، ولو كان هناك لجنة فكان من الضروري التقصي عن الموضوع، دي محطة مترو عامة واحنا في القرن الواحد وعشرين مينفعش تواجد أعمال مقتبسة من فنان آخر داخل المحطة".
وأوضح نقيب التشكيليين السابق أن الفنان الروسي علم بالواقعة وعلق على الموضوع، مشيرًا إلى أنه لو اتخذ إجراءات رسمية لن يكون الشكل العام لطيفًا.
واختتم: "هناك العديد من الفنانين المصريين العظام نفذوا بالفعل أعمالًا فنية في أماكن عامة، ومحطات مترو أيضًا وكانت أعمالهم غاية في الروعة".
وفي السياق ذاته شدد الفنان التشكيلي طارق الكومي على أن هناك قوانين وقواعد الملكية الفكرية لا بدَّ أن تطبق، مشيرًا إلى أن اللوحات فيها نوع من التحايل في تغيير الألوان عن الأعمال الأصلية للفنان الروسي.
وتابع: "المفروض يبقى فيه أعمال فنية تعبر عن هوية المكان نفسه لأنه من خلال الفن يتم توصيل رسالة سامية، خاصة لما يكون المكان عام ومفتوح بيكون أشبه بمعرض عام".
وأشار إلى أن هناك اقتباسًا للعمل والوضعية ذاتها لتصميم اللوحات بصرف النظر عن تغيير اللون ومعالجة الواجهة بطريقة مختلفة، مختتمًا: "في النهاية الخطوط الرئيسية معروفة أنها للفنان الروسي".