الاحتجاجات تشعل بريطانيا بسبب ارتفاع أسعار البنزين
ارتفعت أسعار البنزين في بريطانيا إلى مستوى قياسي آخر، ما تسبب في موجة من الاحتجاجات على الطرق السريعة في البلاد.
وأفادت وكالة بلومبرج، اليوم الإثنين بأن البنزين سجل أعلى مستوى على الإطلاق بـ 191.53 بنسًا (2.32 دولار) للتر، بينما كان الديزل أقل بقليل جدًا عن رقمه القياسي 199.03 بنسًا، حسب بيانات منظمة "آر إيه سي" للسيارات.
وتعمل زيادة الأسعار على ارتفاع معدل التضخم الأسرع بالمملكة المتحدة، منذ أعوام.
وفي سياق آخر انتقد مؤسس شركة أمازون، جيف بيزوس، تغريدة للرئيس الأمريكي جو بايدن يدعو فيها المسؤولين التنفيذيين لشركات النفط بخفض أسعار البنزين.
وذكرت وكالة "بلومبيرج" للأنباء أن بيزوس كان يرد على انتقاد بايدن لشركات تدير محطات بنزين وتحدد الأسعار للمستهلكين.
أسعار البنزين
وقال بايدن، على "تويتر" إن هذا وقت حرب وخطر عالمي، "خفضوا السعر الذي تفرضوه بمحطات الوقود ليعكس التكلفة التي تدفعونها مقابل المنتج. افعلوا ذلك الآن".
وقال بيزوس على تويتر: "التضخم مشكلة بالغة الأهمية للبيت الأبيض كي يستمر في إطلاق تصريحات مثل هذه.. إما أنه يمضي في اتجاه خاطئ أو يسئ الفهم بشكل كبير لآليات السوق الأساسية".
وبلغ متوسط سعر البنزين على مستوى البلاد 4.812 دولار امس الأحد، وفقًا لنادي السيارات الأمريكي "إيه إيه إيه" مقتربًا من أعلى مستوى له على الإطلاق عندما بلغ 5.016 دولار الشهر الماضي.
ولم يكن بيزوس الشخص الوحيد الذي انتقد بايدن على تصريحاته الأخيرة بشأن أمن الطاقة في الولايات المتحدة، حيث غرد دوجلاس كارسويل، الرئيس التنفيذي لمركز ميسيسيبي للسياسة العامة، قائلا: "غريب، مأساوي، مثير للشفقة، رئيس الولايات المتحدة ينتهك مخزون الغاز".
وتنازع بيزوس والبيت الأبيض حول الاقتصاد من قبل، حيث انتقدت إدارة بايدن مؤسس شركة أمازون لمعارضته إصلاحات الرئيس المخطط لها والتي تنص علي فرض ضرائب أعلى على الأثرياء.
وفي مايو 2022، تصاعد الخلاف بين جيف بيزوس مؤسس أمازون والرئيس الأمريكي جو بايدن، وتراشق الطرفان بالاتهامات حول التضخم والضرائب.
والخلاف بين جيف بيزوس وجو بايدن يتلخص في تبادل الاتهامات، فالملياردير يتهم إدارة بايدن بالفشل في التعامل مع أزمة جائحة كورونا وارتفاع معدلات التضخم، فيما يوجه بايدن اتهاما خطيرًا للملياردير الأمريكي بأنه لا يهتم إلا بمصالحه الشخصية.
وجاءت تغريدة بايدن بينما ارتفع سعر لتر البنزين في الولايات المتحدة إلى 4.82 دولار في الأسابيع الأخيرة، ووصل سعر اللتر في ولاية كاليفورنيا إلى 6.25 دولار، مقارنة بنحو 3 دولارات قبل نحو عام.
ويقول الرئيس الأمريكي إنه يبذل جهودا كبير في محاولة كبح تضخم الأسعار، هو الأعلى منذ نحو 40 عاما ويقدر بأكثر من 8 في المئة، لكن جهود بايدن لم تؤد إلى تغيير حقيقي.
واقترح بايدن تعليق ضريبة فيدرالية على الوقود لمدة 3 أشهر، لتخفيف الأسعار، لكن قناة "إن بي سي نيوز" الأمريكية قالت إن هذا الأمر لن يحدث فرقا كبيرا، فهي أقل من 4 بالمئة من سعر لتر البنزين الواحد.
ويؤكد البيت الأبيض أن السبب في ارتفاع أسعار الوقود هو الحرب الروسية الأوكرانية.
ويثير الارتفاع الكبير في أسعار السلع وخاصة الوقود استياء الأمريكيين، وقد يؤدي ذلك إلى نتائج سياسية تتمثل في خسارة الحزب الديمقراطي الذي ينتمي إليه بايدن في انتخابات التجديد النصفي الخاصة بالكونجرس في أواخر هذا العام، وبدأ بايدن يشعر بالأمر مع الانخفاض المتزايد في شعبيته.