رئيس التحرير
عصام كامل

آخر الناجين من فظائع الحرب.. "فتاة النابالم" تشفى بعد خمسة عقود | صور

فتاة النابالم
فتاة النابالم

تماثلت كيم فوك فان تي الفتاة الفيتنامية الملقبة بـ«فتاة النابلم» للشفاء بعد 50 عاما من احتراق جسدها الهزيل بشكل مروع بقنابل النابالم هذا الأسبوع في عيادات ميامي. 

الحرب الفيتنامية 


وتعد صورة كيم فوك واحدة من أكثر صور الحرب شهرة في التاريخ، حيث تم تصوير الناجية الأخيرة من فظائع الحرب الفيتنامية 59 عامًا، من قبل صحفي في 8 يونيو 1972 وهي تركض نحو الكاميرا وتبكي بعد أن ترك الهجوم جسدها مغطى بحروق من الدرجة الثالثة.

 


وكانت كيم تبلغ من العمر حينها تسع سنوات في ذلك الوقت وأصبحت تُعرف باسم "فتاة النابالم".

 


وروت كيم ما حدث خلال مقابلة مع شبكة "سي بي إس نيوز" وقالت إنها تتذكر بوضوح أنها كانت تلعب مع أطفال آخرين في ذلك اليوم من عام 1972، عندما بدأ الجنود الفيتناميون بالصراخ عليهم للهرب، متابعة: "ونظرت لأعلى، رأيت الطائرة وأربع قنابل تسقط هكذا".


وكانت كيم وآخرون يفرون من هجوم فيتنامي شمالي خارج قرية ترونج بانج، عندما أخطأ سلاح الجو الفيتنامي الجنوبي في استهداف الأطفال واعتقد أنهم جنودا وألقى عليهم قنابل النابالم.


واحترقت ملابس كيم، وأصيبت بحروق من الدرجة الثالثة في جميع أنحاء جسدها. وتذكرت الصراخ "حار جدا! حار جدا!' باللغة الفيتنامية وهي تهرب من ألسنة اللهب.


وكان ذلك عندما التقط الصحفي نيك أوت الصورة التي صدمت العالم على غلاف صحيفة "نيويورك تايمز".


حياة مؤلمة

 

فتاة النابلم


وفي أعقاب الواقعة، قضت فوك أكثر من عام في المستشفى تتعافى من إصاباتها، وكانت تعيش بألم مستمر وحركة محدودة. 


وعاشت الفتاة بعدها تعاني من آلام قاسية معظم حياتها، مما دفعها إلى البحث عن عدد من إجراءات وعلاجات ترقيع الجلد خلال السنوات القليلة الماضية لتخفيف معاناتها.

 وانتقلت كيم إلى كندا في التسعينات وأنشأت "مؤسسة كيم الدولية"، التي تقدم المساعدة الطبية، بما في ذلك الدعم النفسي، للأطفال المتضررين من الحروب.


وأجرت كيم ١٢ جولة علاجية كان آخرها قبل يومين في معهد ميامي للأمراض الجلدية والليزر بالولايات المتحدة.


وحضر الصحفي الذي صورها في عام 1972، نيك أوت، 71 عامًا، للإنضمام إليها فى صور جديدة، بعد ما يزيد قليلًا عن خمسين عاما.


كيم قالت إنها "تتمنى أن يتمكن الجميع من العيش بالحب والأمل والتسامح، وإذا حدث ذلك فنحن لسنا بحاجة إلى الحروب على الإطلاق".

وأكدت أنها تكره صورتها الشهيرة، وتشعر بـ"القبح والخجل" لكونها عارية، حيث حرقت ملابسها وجلدها بتأثير النابالم، وفي السنوات التي أعقبت الهجوم، قالت إنها كانت على وشك الانتحار لأنها "عاشت صدمة نفسية وآلام جسدية شديدة".

الجريدة الرسمية