الجيش الليبي: سنتدخل لحماية المتظاهرين في حال تعرضهم لأي تهديد
اكد المتحدث باسم الجيش الليبي اللواء أحمد المسماري، على أن هناك أطرافا تحاول استغلال المظاهرات بغرض تحويلها إلى نزاع مسلح على خلفية الاحتجاجات غير المسبوقة التي شهدتها مناطق شرق وجنوب وغرب ليبيا.
الجيش الليبي
وأضاف المسماري، في مداخلة مع "العربية الحدث"، من مدينة بنغازي، أن قواته ملتزمة بحماية المتظاهرين، مؤكدًا على أن الجيش "لن يخذل الشعب إطلاقا"، وفق قوله.
كما لفت إلى أن التظاهر حق من حقوق الليبيين، مطالبًا بالتزام السلمية.
وأعلن تصدّي الجيش لكل من يحاول تغيير مسار المظاهرات، موضحًا أنه سيتدخل في حال تعرضهم لأي تهديد.
جاء ذلك بينما تشهد مناطق في شرق وجنوب البلاد منذ الجمعة الماضي، احتجاجات غير مسبوقة تنديدًا بتردي الأوضاع المعيشية، ومطالبة برحيل الأطراف الحاكمة وإجراء انتخابات وتغيير الواقع السياسي، وخروج كافة المرتزقة والمقاتلين الأجانب، تم خلالها إضرام النار في مقرات حكومية في طبرق ومصراتة وسبها.
في حين يستعد تيار بالتريس الذي قاد الحراك منذ يوم الجمعة، للدخول في اعتصام مفتوح ونصب الخيام داخل ميدان الشهداء في العاصمة طرابلس.
فشل المفاوضات
وأتت هذه التطورات بعد فشل المفاوضات بين المجلس الرئاسي ومجموعة من قادة التيار.
فاندفع آلاف المحتجين لتنظيم مظاهرات في العاصمة، أغلقوا فيها الشوارع الرئيسية والأحياء الشعبية، داعين إلى تنفيد مطالبهم بأسرع وقت.
كما رددوا في أكبر تجمع لهم في طرابلس منذ سنوات، شعارات مناهضة للنخب السياسية المتناحرة.
يذكر أن خروج الاحتجاجات في جميع أنحاء البلاد، يعكس الإحباط المتزايد بين الليبيين من الفصائل التي يدور بينها الاقتتال منذ سنوات في شرق البلاد وغربها، فضلا عن الانقسام السياسي الذي تجدد قبل أشهر، وقسم السلطة إلى حكومتين متنافستين، لاسيما بعد انهيار الانتخابات الليبية التي كانت مقررة في ديسمبر الماضي.
ويعتزم الحراك الشعبي في ليبيا الذي يقوده تيار يطلق على نفسه "بالتريس الشبابي"، الاستمرار في التظاهر في كافة مدن ليبيا، لحين رحيل جميع النخب الحاكمة بما في ذلك المجلس الرئاسي، والتعجيل بإجراء انتخابات عامة.