السلطة الفلسطينية تطالب بتشريح جثمان سعدية فرج الله أكبر الأسيرات سنا
أعلنت السلطة الفلسطينية، عن تقديمها طلبًا لإسرائيل من أجل تشريح جثمان الأسيرة الفلسطينية سعدية فرج الله، التي توفَّت السبت داخل السجون الإسرائيلية، وذلك للوقوف على الأسباب التي أدت لوفاتها، وفتح تحقيق بالحادث.
وقالت هيئة شؤون الأسرى في بيان صحفي، إنها ”تقدمت عبر طاقمها القانوني بطلب لمحكمة صلح حيفا، من أجل تشريح جثمان الأسيرة سعدية فرج الله، بمشاركة طبيب فلسطيني للوقوف على الأسباب التي أدت لاستشهادها“.
وأوضح البيان أن ”الطلب المقدم تضمن فتح تحقيق في ظروف وملابسات استشهاد الأسيرة فرج الله، والمطالبة،أيضا، بتسليم جثمانها لذويها“، وفق ما ذكرته وكالة الأنباء الرسمية ”وفا“.
وأشارت الهيئة إلى أن ”جثمان فرج الله نُقِل يوم أمس من معتقل الدامون إلى معهد الطب العدلي أبو كبير، وبانتظار تحديد موعد للجلسة للبدء بالتشريح“.
واستشهدت الأسيرة فرج الله أمس السبت داخل سجن ”الدامون“، إذ تعد الأكبر سنًّا بين الأسيرات المتواجدات في السجون الإسرائيلية، إذ تبلغ 68 عامًا.
وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي اعتقل فرج الله في العام الماضي، بعد اعتدائه عليها بالضرب قرب الحرم الإبراهيمي في الخليل، وفق ما ذكره بيان الهيئة.
وفي السياق ذاته، ذكر نادي الأسير الفلسطيني، أن الأسرى الفلسطينيين سينفذون الأحد سلسلة فعاليات تضامنية مع الشهيدة سعدية فرج الله.
وشدد نادي الأسير في بيانه، على أن ”الأسيرة فرج الله، وهي أكبر الأسيرات سنًّا في سجون الاحتلال، واجهت إهمالًا طبيًّا متعمدًا على مدار فترة اعتقالها منذ ديسمبر 2021.
ونقل النادي عن محامي الأسيرة الفلسطينية مطالبته بضع مرات بضرورة عرضها على طبيب مختص، وإجراء فحوصات طبية لها، خاصة أنه بدا عليها في إحدى جلسات محاكمتها، تراجع بوضعها الصحي، إذ حضرت على كرسي متحرك، وكانت تتحدث بصعوبة بالغة.
وأشار النادي إلى أن ”سياسة الإهمال الطبي التي أدت إلى استشهادها، تشكل اليوم أخطر السياسات الممنهجة التي تمارسها إدارة السجون الإسرائيلية“.
بدورها، حمّلت الحركة الأسيرة داخل السجون، الاحتلال وإدارة سجونه ”المسؤولية الكاملة والمباشرة عن استشهاد الأسيرة فرج الله، نتيجة الإهمال الطبي بحقها“.
ودعت الحركة الأسيرة ”الجهات الرسمية والحقوقية ومنظمة الصليب الأحمر، إلى العمل للضغط على الاحتلال لتسليم جثمان الأسيرة الشهيدة، ليتم دفنها بكرامة بين أهلها وذويها“.