التحفظ على مواطن في واقعة وفاة جاره بسكتة قلبية خلال مشاجرة بالشرقية
أمرت جهات التحقيق بمحافظة الشرقية بالتحفظ علي شخص في واقعة وفاة شاب بسكته قلبية في مشاجرة بدائرة مركز شرطة الحسينية وطلبت سماع اقوال شهود الواقعة، وتحريات المباحث حولها، واستعجال تقرير الطب الشرعي في وفاة المجني عليه.
تفاصيل الواقعة
كانت الأجهزة الأمنية بمحافظة الشرقية تلقت إخطارا من مركز شرطة الحسينية بورود إشارة من مدير مستشفى الحسينية المركزى بوصول «عيد. م. م. ال» في العقد الرابع من العمر مقيم ببندر الحسينية، جثة هامدة.
مشادة كلامية بين المجني عليه وجاره
انتقلت أجهزة البحث الجنائي إلى مكان الواقعة، وتبين أن المتوفي نشبت بينه وبين أحد جيرانه ويدعى"محمد. م. س" 50 عاما مشادة لفظية عنيفة وسقط على إثرها المذكور أرضًا مغشيًّا عليه وتوفي فور وصوله المستشفي مباشرة.
تمكنت القوات من ضبط المتهم وتحرر عن الواقعة المحضر اللازم وتم إبلاغ النيابة العامة للتحقيق في الواقعة حيث قررت تفريغ كاميرات المراقبة بالمحلات المحيطة بمكان الواقعة وسرعة تحريات المباحث للوقوف على الأسباب الحقيقية لوفاة المواطن وانتداب الطب الشرعي لتشريح الجثة لتحديد سبب وتوقيت الوفاة.
دور الطب الشرعي
ويعتبر الطب الشرعي هو حلقة الوصل بين الطب والقانون، وذلك لتحقيق العدالة بكشف الحقائق مصحوبة بالأدلة الشرعية.
فالطبيب الشرعي في نظر القضاء هو خبير مكلف بإبداء رأيه حول القضية التي يوجد بها ضحية سواء حيًّا أو ميتًا.
وأغلب النتائج التي يستخلصها الطبيب الشرعي قائمة على مبدأ المعاينة والفحص مثل معاينة ضحايا الضرب العمديين، ضحايا الجروح الخاطئة، ومعاينة أعمال العنف من جروح أو وجود آلات حادة بمكان وجود الجثة، ورفع الجثة وتشريحها بأمر من النيابة العامة.
كما أن الطبيب الشرعي لا يعمل بشكل منفصل وإنما يعمل وسط مجموعة تضم فريقا مهمته فحص مكان الجريمة، وفريقا آخر لفحص البصمات، وضباط المباحث وغيرهم، وقد يتعلق مفتاح الجريمة بخدش ظفري يلاحظه الطبيب الشرعي، أو عقب سيجارة يلتقطه ويحل لغز الجريمة من خلال تحليل الـDNA أو بقعة دم.
وهناك الكثير من القضايا والوقائع يقف فيها الطب الشرعي حائرا أمامها، لأن هناك قضايا يتعين على الطب الشرعي بها معرفة كيفية الوفاة، وليس طبيعتها من عدمه.
ولا يقتصر دور الطب الشرعي على تشريح الجثث أو التعامل الدائم مع الجرائم، ولكنهم يتولون الكشف على المصابين في حوادث مختلفة لبيان مدى شفائهم من الإصابات، وما إذا كانت الإصابة ستسبب عاهة مستديمة، مع تقدير نسبة العاهة أو العجز الناتج عنها.
وفي القضايا الأخلاقية يقوم الطبيب الشرعي بالكشف الظاهري والصفة التشريعية للجثث في حالات الوفيات الجنائية إلى جانب تقدير الأعمار، وكذلك إبداء الرأي في قضايا الوفاة الناتجة عن الأخطاء الطبية.