علي فارس يكتب: إعادة إحياء أغاني التراث
كلمات التراث العريقة مع إيقاع الموسيقى الحديث.. هكذا تهدف مبادرة إحياء أغاني التراث، التي تم إطلاقها مؤخرًا من قِبل عدد من موزعي الموسيقى، وذلك من خلال إعادة توزيع الأغاني التراثية الخاصة بكبار الفنانين الذين تركوا بصمة في عالم الغناء العربي.
تعتمد المبادرة على تغيير الإيقاع والموسيقى الخاصة بالأغاني التراثية مع الاحتفاظ بالصوت والكلمات، بحيث تتناسب مع أغاني الجيل الحالي، القائمة على الإيقاع السريع والموسيقى الحديثة الأقل هدوءًا من الموسيقى الكلاسيكية القديمة.
ألبومات من الأغاني المعدلة
ستعمل المبادرة على إنشاء ألبومات مختلفة من الأغاني المعدلة، بحيث يتضمن كل ألبوم مجموعة من الأغاني المختارة أو الأفضل لكل مطرب حيث ستبدأ بالأغاني الخاصة بكوكب الشرق أم كلثوم من خلال تجميعها في ألبوم يضم أفضل 7 أغان لكوكب الشرق، وهي: "سيرة الحب، ألف ليلة وليلة، بعيد عنك، فكروني، أمل حياتي، الأطلال، وأنت عمري".
لن يقتصر الأمر على أغاني كوكب الشرق فقط بل سيتم إعادة توزيع أغاني كبار المطربين أمثال سيد درويش وعبد الحليم حافظ وفريد الأطرش ومحمد عبد الوهاب وغيرهم سواء الذين اشتهرت بهم مصر على مدار تاريخها أو الدول العربية الآخرى.
إعادة إحياء التراث
تساعد المبادرة على إعادة إحياء التراث وجذب الشباب للاستماع إلى الأغاني القديمة والاستمتاع بما تحمله من كلمات ومعانٍ حيث يريد الشباب أغاني سريعة الإيقاع تتناسب مع الاتجاه الحديث في الأغاني وإيقاع حياتهم السريع وهو ما ستحققه المبادرة لهم.
لا يعني هذا الإخلال بالكلمات أو المعاني الموجودة في أغاني التراث والأغاني القديمة حيث سيكون التعديل في إعادة توزيع الموسيقى فقط دون الإضرار بباقي مكونات الأغنية.