خبير بشئون الدعوة السلفية: تصريحات "عبد الدايم" قلبت "النور" ضدها
قال على عبد العال، رئيس تحرير موقع "المسلمون" والخبير في الدعوة السلفية، إن حزب النور لم يقتصر اعتراضه على التشكيل الوزاري الجديد على شخص إيناس عبد الدايم فحسب، وإنما شمل الاعتراض التشكيل بأكمله.
وكانت أنباء ترددت خلال الساعات الأخيرة عن وجود ضغوط من حزب النور السلفي، دفعت إيناس عبد الدايم رئيس دار الأوبرا للاعتذار عن عدم توليها منصب وزير الثقافة بعد تكليف صابر عرب بتلك المهمة بدلًا منها.
وقال عبد العال إن التيار السلفي اعترض على الاختيارات الجديدة في حكومة الببلاوي بأكملها لما تضمنها من أسماء من اليساريين ومتطرفي العلمانية والأقباط، مؤكدًا أن حزب النور حينما قرر المشاركة في الثورة الشعبية في 30 يونيو، جاء ذلك حقنًا للدماء بعدما حصل على وعود من السيسي بعدم إقصاء أي تيار والدعوة لمصالحة وطنية بين الجميع.
وعن موقف حزب النور من إيناس عبد الدايم، قال عبد العال: "إن الحزب لم يعترض على إيناس كونها أنثى كما يظن البعض، بدليل أن جميع التظاهرات التي خرجت في الأيام الأخيرة ضد الانقلاب العسكري والمطالبة بعودة الرئيس مرسي كانت نسبة المشاركة النسائية تفوق فيها الرجال، وإنما تسببت إيناس بتصريحاتها الهجومية ضد حزب النور وتيار الإسلام السيسي في انقلاب حزب النور ضدها، وطالبوها بالكف عن مثل هذه التصريحات والتقدم ببلاغ للنائب العام إذا كان لديها ما يثبت صحة مزاعمها، أو الاعتذار الفوري لقيادات السلفيين عما صرحته به، وهو ما لم تفعله إيناس وتسبب في تفاقم الأزمة بين الطرفين".
واختتم عبد العال تصريحاته: "إن حزب النور حاليًا في حيرة من أمره بعد أن ثبت خطأه بالتورط في المشاركة في ذلك الانقلاب العسكري، خاصة في ظل تعيين محمد البرادعي وعدد من العلمانيين والأقباط في الحكومة الجديدة إلى جانب عدم تنفيذ وعد السيسي بعدم حل مجلس الشورى وعدم المساس بالدستور الذي تم الاستفتاء عليه ولاقى موافقة أغلبية الشعب وفقا لنتائج الصندوق".