تحذيرات من اختراق الاستخبارات الإسرائيلية للجامعات والمعاهد العليا بدولة عربية
في تقرير نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية معا، أعربت مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين، والمرصد المغربي لمناهضة التطبيع، عن قلقهما إزاء تصاعد الاختراق الإسرائيلي للجامعات والمعاهد العليا بالمغرب عبر خطوات التطبيع المتسارعة.
التعليم في المغرب
وأرسلت الهيئتان المناهضتان للتطبيع رسالة إلى النقابة الوطنية للتعليم العالي بالمغرب، للتحذير من خطورة تسللات تقوم بها أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية المتخفية منها والمعلنة، إلى الحرم الجامعي من خلال جملة مما كان يسمى بفعاليات علمية وبحثية يؤطرها ضباط وقادة بالجيش الإسرائيلي بعدد من المؤسسات الجامعية، تحت صفات ومسميات مضللة وبتكتم شديد على هوياتهم الحقيقية.
ودعت الهيئتان المغرب إلى اليقظة لمواجهة هذا الاختراق والذي يمثل خطر على مستقبل الجامعات المغربية وعلى البحث العلمي في مؤسساتها، خصوصًا على الطلاب والشباب، وعلى مستقبل البلد ككل.
المرصد المغربي
ومن جانبه ذكر رئيس المرصد المغربي لمناهضة التطبيع أحمد ويحمان: أن الاختراق الإسرائيلي للجامعة المغربية استهداف لنخب البلاد واستثمار في إحكام السيطرة على المغرب ومقدراته من خلال صنع نخبة متصهينة يصار إلى تمكينها من المناصب العليا ومن مفاصل الدولة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، ليُصار إلى الحكم بها كواجهة مغربية لحكم الاحتلال للمغرب.
وتجدر الإشارة إلى أن وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار المغربي، عبد اللطيف ميراوي، وقع مع وزيرة العلوم والتكنولوجيا والفضاء الإسرائيلية، أوريت فركش هكوهين، في مايو الماضي، اتفاقية تعاون بين جامعات ومراكز أبحاث الدولتين، هي الأولى من نوعها في مجال التعليم الجامعي منذ بداية استئناف العلاقات الثنائية في 24 ديسمبر من عام 2020.
وترجع مبادرات التطبيع التعليمي بين المغرب وإسرائيل إلى فبراير من عام 2021، عندما اتفق الوزيران المعنيان على إطلاق برنامج لتبادل الوفود الطالبية، وإجراء مسابقات تعليمية باللغتَين العربية والعبرية، وهو ما لاقى في حينه معارضة شديدة من قبل جمعيات ومنظمات مغربية مناهضة للتطبيع.
وكان المغرب وإسرائيل قد أعلنا في 10 ديسمبر من عام 2020 عن استئناف العلاقات الدبلوماسية بينهما، بعد توقفها في عام 2000 إثر اندلاع الانتفاضة الفلسطينية الثانية.