أوكرانيا تنشئ جيش من المسيرات.. فهل تغير كييف مسار الحرب؟
حققت الطائرات بدون طيار نجاحات كبيرة في ميادين الحروب وكانت نقطة تحول فارقة في جميع المعارك، وظهر دورها أيضا في الحرب الروسية الأوكرانية منذ انطلاقها في ال24 من شهر فبراير الماضي.
الطائرات المسيرة
ولعل أبرز الطائرات المسيرة التي استخدمتها اوكرانيا في الحرب الطائرة البيرقدار تركية الصنع، والتي شاركت في مهمة قصف الطراد الروسي الشهير موسكافا.
ومنذ ذلك الحين تسعى أوكرانيا إلى تطوير الطائرات المسيرة نظرا لدورها الحاسم في المعركة، وهو ما أعلن عنه نائب رئيس الوزراء الأوكراني، وزير التحول الرقمي، ميخائيلو فيدوروف، عن إنشاء أول جيش من الطائرات المسيرة "بدون طيار" في العالم، خطوة عدها محللون "انعكاسا للنتائج الإيجابية التي حققتها الدرونز في الحرب مع روسيا.
أقل تكلفة
ويرى الكثير من المحللين أن سعي الدول لتطوير المسيرات يرجع إلى انخفاض تكلفة تشغيلها عن الطائرات الحربية التقليدية، ويمكنها تنفيذ هجمات ضد أهداف حيوية في مهام انتحارية، أو حتى ضرب العدو والعودة إلى قواعدها، لكنها تتفاوت في قوتها وفقا لعدة معايير، والتي من أبرزها مدى الطائرة وزمن التحليق المتواصل والتسليح، إضافة إلى تقنيات الرصد والاستطلاع.
وفي السياق ذاته قال فيدوروف بمنشور على تويتر، إن "هذا الإعلان تم بالاشتراك مع هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية.. نقوم بإنشاء أول جيش من الطائرات المسيرة في العالم".
وتابع نائب رئيس الوزراء الأوكراني أن "الهدف الأولي هو شراء 200 طائرة مسيرة تنقذ الأرواح وتساعد على القتال"، داعيا إلى التبرع بالمال لشراء الطائرات، أو لمن لديهم طائرات مسيرة إلى إرسالها للجيش.
وساهم عدد من المتطوعين على فيس بوك، لمساعدة أوكرانيا ي تصنيع طائرات مسيرة محلية للتصدي للهجوم الروسي، حيث تمتلك كييف مجتمعا مزدهرا من الخبراء في هذا المجال، بعضهم تلقى تعليمه بجامعة الطيران الوطنية أو جامعة كييف التقنية.
وتلك الخبرة ترسخت لدى الأوكرانيين، بسبب النزاع طويل الأمد مع الانفصاليين بشرق البلاد، وهو ما يجعلهم قادرين على نقل تلك الخبرات للصراع الحالي مع روسيا، كما حصلت أوكرانيا على طائرات مسيرة من عدة دول، ومنها "سويتش بليد" الانتحارية وطائرات كاميكازي أميركية وبيرقدار التركية.
وفيما يتعلق بأهمية المسيرات قال المحلل المتخصص في الشؤون الأمنية والاستراتيجية، ليون رادسيوسيني، إن الطائرات المسيرة حققت نجاحات كبيرة لأوكرانيا في الحرب كان أبرزها "بيرقدار" التركية التي جعلت الغلبة لكييف في حرب المعلومات ومكنتها من استهداف الأرتال والدبابات الروسية وخاصة في الشمال نظرا لطبيعة التضاريس حتى انسحبت موسكو واتجهت للشرق خشية مزيد من الخسائر، حسبما نقلت سكاي نيوز الإخبارية.