مشاهد لا تصدق في حفل زفاف ابنة عبد الناصر الكبرى.. ونص دعوة الفرح تاريخ يدرس
في مثل هذا اليوم الخميس 2 يوليو عام 1964، عقد قران الابنة الكبرى للرئيس جمال عبد الناصر "هدى" على حاتم صادق الباحث بمركز الدراسات بجريدة الأهرام.
تم العقد في منزل الرئيس المتواضع بمنشية البكرى في طقم صالون عادى جدا تجده عند أي أسرة متوسطة الحال، ولم يتغير الصالون حتى في زواج ابنته الثانية "منى" على أشرف مروان.
كان في خلفية الحجرة صور على الجدران للزعماء نهرو وتيتو، وبالحجرة مدفأة عتيقة، وكل شيء بالحجرة يوحى بالتواضع والبساطة، تميزت دعوة الفرح أيضًا بالبساطة البالغة والبعد عن البهرجة والزخرفة مما ينم عن تواضع الرئيس وإيمانه بالاشتراكية.
كما أتى نص الدعوة خاليًا من أى لقب أو استعراض؛ فلا وجود لمناصبَ ولا مواقع اجتماعية ولا وجود لتفاخر بالدرجات العلمية ولا المواقع الوظيفية، ولم تأت كلمة رئيس الجمهورية أو رئاسة الجمهورية فى أى موضع.
كان ميعاد استقبال الضيوف فى التاسعة مساء، واستمر مراسم مراسم عقد القران فى داخل المنزل أقل من ساعة، وقد خلا حفل الزفاف من أى مظاهر البذخ الأسطورية التي نسمع عنها الآن، فقد فرشت طاولات عليها ملاءات بيضاء في حديقة المنزل للمدعوين ثم كان العشاء الذى تميز بخروف الفرح المشوى الذى وضع على المائدة الرئيسية، ثم تورتة العروسين وكان الغناء عبارة عن وصلتين غنائيتين لأم كلثوم وعبد الحليم حافظ.
المأذون علي القصاص
قام بعقد القران المأذون الشرعي علي القصاص الذى اشتهر فيما بعد بمأذون الرؤساء، وشهد عقد القران المشير عبد الحكيم عامر الذى يعتبره أبناء الرئيس جمال عبد الناصر عمهم، وحضره أعضاء مجلس قيادة الثورة والوزراء.
والعروس هي الابنة الكبرى للرئيس جمال عبد الناصر، تخرجت من كلية الاقتصاد والعلوم السياسية جامعة القاهرة وحصلت على الدكتوراة من لندن وتم تعيينها أستاذًا بكلية الاقتصاد حيث تعرفت على حاتم صادق، وهى تعمل سكرتيرة خاصة لوالدها الرئيس جمال عبد الناصر.
العريس حاتم صادق
والعريس حاتم صادق حصل على درجة البكالوريوس في الاقتصاد والعلوم السياسية من جامعة القاهرة، بدأ حياته باحثًا في مكتب الأمين العام للجامعة العربية حتى عام 1974، ووهو يعمل عضوًا منتدبًا ورئيسًا لمجلس إدارة بنك عودة في مصر، ثم نائبًا لرئيس هيئة الرقابة الإدارية بالبنك الدولي المصري.
