إبراهيم محلب: الدولة كانت تتفكك قبل ثورة 30 يونيو
قال المهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء الأسبق: إن ثورة 30 يونيو أعادت الأمل من جديد لمصر والمصريين.
أزمات الدولة قبل ثورة 30 يونيو
وأكد خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "حقائق وأسرار" المذاع على قناة "صدى البلد": الدولة كانت تتفكك أمام أعيننا قبل ثورة 30 يونيو، من خلال أزمات طاحنة، في ظل غياب الأمن، وانقطاع الكهرباء وعدم وجود الغاز والبترول.
استراتيجية الدولة
وأضاف: الدولة تسير حاليا وفق استراتيجية محددة تتمثل في التوسع العمراني، وإدارة مصادر المياه بشكل مثالي، وتوفير احتياطيات كبيرة من الطاقة الكهربائية، وإنشاء موانئ تعظم موقع مصر الجغرافي، والقضاء علي العشوائيات الخطرة، وانشاء المشروعات الحضارية.
وقال الرئيس عبد الفتاح السيسي إن ثورة الثلاثين من يونيو لحظة اختار فيها المصريون المستقبل الذي يرتضونه لأبنائهم وأحفادهم.
وأضاف الرئيس السيسي: مصر تسير على الطريق الصحيح.. بإرادة وطنية صلبة لا تبتغي إلا الصالح العام.. ولا تضع نصب أعينها.. إلا تطلعاتكم نحو الحياة الكريمة.. والمستقبل الآمن المزدهر.
جاء ذلك خلال كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم بمناسبة الذكرى التاسعة لثورة 30 يونيو.
وجاء نص الكلمة كالتالي:
شعب مصر العظيم، أيها الشعب الأبي الكريم
في حياة الأمم والشعوب.. أيام ليست كغيرها من الأيام.. يكاد الزمن عندها أن يتوقف.. ويتباطأ دوران عجلة التاريخ.. احترامًا لإرادة الأمة عندما تريد الحياة.. والشعب عندما يرفض العبث بمقدراته ومستقبله.
وبحكم تاريخها المديد.. مرت على أمتنا العريقة أيام مثل تلك.. من بينها.. بل ومن أمجدها.. يوم الثلاثين من يونيو ٢٠١٣.. الذي سيبقى خالدًا في وجداننا.. جيلًا بعد جيل.
إن ثورة الثلاثين من يونيو المجيدة.. لحظة فارقة في تاريخ هذا الوطن الغالي.. لحظة.. اختار فيها المصريون المستقبل الذي يرتضونه لأبنائهم وأحفادهم.. كانت لحظة اختيار فارقة نحو الدولة المدنية الحديثة.. بهويتها المصرية الوطنية.. المتسامحة.. والمنفتحة على العالم.. لحظة.. أعلن فيها المصريون للعالم أجمع: أن هدوءهم لم يكن إلا قوة.. وصبرهم لم يكن إلا صلابة.. وتسامحهم.. لم يكن إلا حكمة متصالحة مع الزمن.
في ثورة الثلاثين من يونيو.. كان صوت مصر هادرًا ومسموعًا.. يقول.. إنها أكبر من أن تختطف.. وأعظم من أن يتصور أحد.. أن بمقدوره خداع شعبها العريق.. وعلى مدار أيام هذه الثورة الخالدة.. كتب المصريون لأنفسهم.. على اتساع مدن مصر وقراها.. دستورًا مباشرًا نابعًا من ضميرهم الشعبي.. عنوانه أنّ مصر للمصريين.. ومصيرها لا يقرره سوى أبنائها المخلصين.
شعب مصر العظيم،
إن روح ثورة الثلاثين من يونيو.. بما تمثله من تحد وقدرة على قهر المستحيل ذاته.. مازالت هي نبراس عملنا حتى اليوم.. شعاع النور الذي يقودنا ويلهمنا.. في التصدي للتحديات الراهنة.. بعد أن نجحنا - بفضل الله وإرادة الشعب - في اجتياز تحديات.. توهم المتربصون.. بل وتمنوا.. أن تكسرنا وتقضي علينا.. وبئس ما تمنوه.