حيثيات الحكم بسجن رئيس مباحث قسم حلوان الأسبق 7 سنوات في تعذيب مواطن حتى الموت
حصلت “فيتو” على حيثيات الحكم الصادر من محكمة جنايات القاهرة والقاضي حضوريًّا بالسجن المشدد لمدة ٧ سنوات لرئيس مباحث قسم شرطة حلوان الاسبق هاني أبو علم.
رئيس مباحث حلوان
كما قضت غيابيًّا بالسجن لمدة ٧ سنوات لأمين الشرطة هاني هيكل بلوكامين مباحث قسم شرطة حلوان وبقبول الدعوى المدنية وإحالتها للمحكمة المختصة، وذلك على خلفية اتهامهم بالضرب المفضي إلى الموت واستعمال القسوة في واقعة احتجاز وضرب المواطن وليد عبد العظيم داخل قسم شرطة حلوان حتى وفاته منتصف عام ٢٠١٩.
وجاء في حيثيات الحكم التي تنفرد فيتو بنشرها: أنه في يوم ٢٥ /٦ /٢٠١٩ ضرب المتهمان المجني عليه الأول وليد محمد عبد العظيم عمدا بأن كبَّلا يديه للخلف وانهالا عليه ركلًا بالأقدام فأحدثا به الإصابات الموصوفة بتقرير الصفة التشريحية ولم يقصدا من ذلك قتلًا. ولكنه أفضى إلى موته.
وأضافت الحيثيات أن الأوراق قد أفصحت بما اطمأنت إليه المحكمة مما استشفته من ظروف الواقعة وملابساتها على النحو المار بيانه من ارتكاب المتهمين لجريمة الضرب المفضي للموت للمجني عليه قد جاء وليد اتفاق مبعثه ما هو معلوم للقاصي والداني من أن هيئة الشرطة المصرية وقد ملّكت مُنتسبيها العلياء بعدما شرّفتهم بانتمائهم بحماية الأرواح والأعراض والأموال، وعلى الأخص منع الجرائم وضبطها وبكفالة الطمأنينة والأمن للمواطنين، وتنفيذ ما تفرضه عليهم القوانين واللوائح من واجبات إلا أن شرذمة قليلة كان منهم المتهم الأول وتابِعه المتهم الثاني قد خانا العهد وحنثا بالقسم واتخذا سبيل القسوة الباطشة شِرعة ومنهاجا فصارت غريزة لا ترتوي وديدن لا تُمل وتنطلق من موروث جفل الفكر الأمني الخلاّق، وآية هذا ما أنبأت عنه الأوراق للدائرة استهلالًا من رئاسة المتهم الأول للمتهم الثاني، ثم ما رصدته من مراحل التنفيذ التالية لواقعات التداعي، والتي تشّبعت فيها نفسي المتهمين بهذا الموروث المناهض لكافة التشريعات الإلهية ثم الوضعية بوجوب المحافظة على كرامة وبدن الإنسان.
وجاء في أمر الإحالة الخاص بالقضية ١٦٧١٦٤ لسنة ٢٠١٩ قسم شرطة حلوان، والمقيدة برقم ٢١٥٣ لسنة ٢٠١٩ كلي حلوان، أن كل من “هاني.أ”، ٤٤ عامًا، رئيس مباحث قسم شرطة حلوان الأسبق، و”هاني.ع”، ٤٥ عامًا، مندوب شرطة بقسم شرطة حلوان سابقا، قاما بتاريخ ٢٥ يونيو عام ٢٠١٩ بدائرة قسم شرطة حلوان:
أولًا: ضربا المجني عليه “وليد.م”، عمدًا بأن كبلا يديه وقدميه خلفًا وانهالا عليه ركلًا بالأقدام فأحدثا به الإصابات الموصوفة بتقرير الصفة التشريحية ولم يقصدا من ذلك قتلًا ولكنه أفضى إلى موته وذلك على النحو المبين بالتحقيقات.
ثانيًا: حال كونهما موظفين عموم استعملا القسوة مع المجني عليه “سيد.م”، وتعديا عليه ضربًا فأحدثا ما ألم به من إصابات مبينة بمناظرة النيابة العامة.
كما ثبت بتقرير الصفة التشريحية، أنه بفحص ظاهر عموم الجثة تبين بها عدة آثار إصابية ذات طبيعة رضية حيوية حديثة حدثت من المصادمة بجسم أو أجسام صلبة، وبإجراء الصفة التشريحية تبين انسكابات دموية غزيرة بأسفل يمين البطن والظهر وتبين وجود ثقب بالأمعاء الدقيقة مع وجود التهاب حاد بتجويف البطن وصدمة أدت إلى الوفاة.
وقال الشاهد التاني “م.د”، إنه أبصر تعدى كل من المتهمين على المجني عليهم بالركل بالأقدام واستقرت تلك الضربات بالأجناب وباقي أنحاء الجسد.
وذكر الشاهد الثالث “أ.م”، أنه سمع أصوات صياح المجني عليهما متواجدين بردهة المباحث فأبصر المتهم الأول وشخصًا آخر مجهول بأنهما يقومان بالتعدي عليهما بالضرب في أنحاء متفرقة بجسدهما وذلك حال تكبيل أيديهما بقيد حديدي من الخلف وظلا يتعديان عليهما لمدة قاربت عشر دقائق إلى أن أبصر أحدهما ينزف دماء من أذنه.