عماد ابو جبل يكتب: حاسبوا أعداء الشعب !
خلال الأيام الأخيرة شهدت الأسواق حالة من عدم الانضباط وتحديدا في أسعار بعض السلع، كان آخرها أسعار السجائر علي اختلاف أنواعها واختفاء بعضها، ورغم تأكيد الشركة الشرقية للدخان ورئيس شعبة الدخان عدم وجود أي ارتفاعات شهدتها أسعار السجائر، إلا أن لسان حال السوق حاليًا شح واختفاء في السجائر داخل المحلات التجارية، وكأنه مخطط منظم من قبل محتكري السجائر في السوق المصري ليضعوا الحكومة في موقف إحراج مع المواطن.
حملات رقابية
ورغم الحملات التي تشنها وزارة التموين والتجارة الداخلية علي الأسواق، إلا أن ضبط منظومة تسعيرة السلع في المحلات التجارية لم يلقَ ترحيبا من قبل الشريحة الأكبر من المواطنين لأنه ببساطة، وليس أسعار السجائر فقط، بتخطي الأمر لرفع أسعار سلع أخرى يتم من قبل التجار وأصحاب المحلات دون مبرر أو منشور رسمي من قبل وزارة التموين والمثير للدهشة أن بعض هذه السلع تكون أساسية مثل السكر وغيرها.
ماذا يفعل المواطن ؟
السؤال ماذا يفعل المواطن عندما يذهب إلي السوبر ماركت ويجد سعر السلعة أعلي من سعرها الرسمي ؟ الصراحة موضوع التواصل مع جهاز حماية المستهلك وغيرها من الجهات الرقابية والإبلاغ عن التاجر غير الملتزم أمر في غاية الصعوبة، لأن التاجر نفسه ردود أفعاله تكون غريبة وممكن أن يصل الأمر إلي العراك وحصل أكثر من مرة أمام الكثيرون.
أسعار الأدوية
الأدوية علي سبيل يشتري المواطن الدواء وهو مطمئن لأن سعره مدون علي العلبة من الخارج، فلماذا لا يتم تدوين أسعار السلع عليها والتعميم علي كل السلع من أجل ردع التجار عن استغلال المواطنين، وهو أبسط حل ممكن أن يتم تنفيذه آنذاك، وقتها لن يجد التاجر سبيلًا لتغيير سعر السلعة أو الدخول في مهاترات أخرى مثل: "الدولار ارتفع" و"الحرب الروسية رفعت الأسعار"، وغيرها من المهاترات الأخري من أجل أن يبيع السلعة بالسعر الذي بريده وتحقيق هدفه غير المشروع رغم تحذيرات الحكومة المصرية كل يوم.
تحرك عاجل
والصراحة تقتضي تحركًا حكوميًّا عاجلًا بالتنسيق مع كافة الجهات الحكومية والرقابية وتكثيف الحملات ومضاعفة العقوبات لمن ينتهج هذه الأساليب الهدامة التي تحول دون النهضة ومرحلة البناء آلتي تشهدها مصر حاليا.
وفي الختام، فإن المواطنين تحملوا أعباء الإصلاح الاقتصادي، ولكن ممارسات المحتكرين في الأسواق، وخاصة فيما يتعلق بالسلع الاستراتيجية صارت فوق طاقة أي إنسان.
وعلينا أن نرفع القبعة لحسم الأجهزة الرقابية مع أعداء الشعب.. والذين طالبنا، ونطالب، ومعنا كافة الأقلام الشريفة، بمحاسبتهم على تلك الجرائم الشنعاء.