هل يرضخ ماكرون للمعارضة ويجري استفتاء للخروج من الاتحاد الأوروبي؟
يتعرض الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، لضغوط داخلية خاصة بعد أن خسر الأغلبية البرلمانية، حيث فاز ائتلافه بـ245 مقعدًا فقط من أصل 289 مقعدًا مطلوبًا لتحقيق الأغلبية من إجمالي مقاعد البرلمان البالغة 577 مقعدا.
وفي تقرير نشرته صحيفة "إكسبريس" الفرنسية أن ماكرون قد يضطر إلى الانصياع للضغوط الداخلية والدعوة لاستفتاء على عضوية بلاده في الاتحاد الأوروبي.
وتكثر التحديات التي يواجهها الرئيس الفرنسي ماكرون خلال هذه الفترة الرئاسية نظرا لنجاح حزب منافسته اللدود مارين لوبان، والتي قادت حزبها إلى أكبر تمثيل له على الإطلاق في مجلس النواب، بينما تشكل الكتلة اليسارية بقيادة جان لوك ميلانشون أكبر قوة معارضة.
الاتحاد الأوروبي
وقال أحد رواد حركة "فريكست" والتي تعني (خروج فرنسا من الاتحاد الأوروبي)، والذي يدعى إريك نويرز، إن النتيجة "الكارثية" التي حققها ماكرون في الانتخابات قد أعطت زخمًا هائلًا في فرنسا لمغادرة الاتحاد الأوروبي.
وتابع إريك نويرز تصريحاته التي نقلته عنه صحيفة "إكسبريس" الفرنسية:"بطبيعة الحال، وبقوة الظروف، تفرض مسألة عضويتنا في الاتحاد الأوروبي نفسها على النقاش العام وستصبح مركزية خلال الفترة القادمة، إذا أرادت أحزاب المعارضة أن تكون ذات مصداقية في الشارع، فسيكون عليها بشكل متزايد اتخاذ مواقف والتزامات واضحة بشأن الاتحاد الأوروبي، وعلى أقل تقدير، سيتعين عليهم الدعوة إلى استفتاء على عضويتنا في الاتحاد الأوروبي مثل المملكة المتحدة".
ويشار إلى أن الرئيس الفرنسي ماكرون، إبان حملته الانتخابية، قال إن مرشحة اليمين المتطرف الفرنسية مارين لوبان تريد بشكل غير معلن أن تُخرج البلاد من الاتحاد الأوروبي.
تحالف أوروبي جديد
وقد تكون المبادرة التي دعا إليها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بإنشاء تحالف أوروبي جديد هي ورقة للخروج من فخ "فريكست".
وقال مسؤول فرنسي إن ماكرون طرح موضوع المجموعة السياسية الأوروبية، خلال لقائه مع بوريس جونسون على هامش قمة الـ 7.
وأكد أن ماكرون اقترح الشهر الماضي إنشاء مجتمع سياسي أوروبي من شأنه إنشاء هيكل جديد، مما يسمح بتعاون أوثق مع الدول التي تسعى إلى عضوية الاتحاد الأوروبي، حتى أنه يشير إلى أن بريطانيا يمكن أن تكون جزءًا منه.
وأضاف المسؤول أن جونسون أبدى الكثير من الحماس للفكرة، قائلًا إنه سبق أن اقترح مثل هذه المبادرة.