نتنياهو راجع.. هل يعود "بيبي" لرئاسة وزراء إسرائيل بمباركة أمريكية؟
تجري نقاشات طويلة في الوقت الراهن داخل إسرائيل على خلفية الصراعات السياسية الحالية تلوح بإمكانية عودة رئيس وزراء السابق بنيامين نتنياهو لمنصبه مجددًا، وخاصة أن شبكة ”سي أن بي سي“ الأمريكية أكدت نقلا عن محللين، إن نتنياهو بالفعل مستعد لأن يفعل أي شيء للعودة للحكم من أجل التخلص من تهم الفساد الموجهة ضده.
إسرائيل
وأشارت ”سي إن بي سي“ في تقرير عن انهيار الائتلاف الحاكم في إسرائيل بعد عام من تشكله إلى أن نتنياهو الأطول خدمة في تاريخ رئاسة الوزراء في إسرائيل يريد العودة للحكم أكثر من أي شخص آخر وأنه يجب عدم الاستهانة به.
ولفتت إلى أن إسرائيل تعتزم إجراء انتخاباتها الخامسة في غضون ثلاث سنوات، بعد أن وصل التحالف الأكثر تنوعًا وغير المحتمل في تاريخ البلاد وهو الذي ضم الوسطيين واليمينيين واليساريين وحتى الإسلاميين، في النهاية إلى مستوى من الجمود لم يكن بإمكانه التغلب عليه بعد سنة واحدة فقط.
ورغم ذلك يحاول الائتلاف الحالي تمرير قانون "المتهم" الذي يعني أن أي عضو كنيست قدّمت ضده لائحة اتهام لا يستطيع أن يكون مرشحًا لتأليف حكومة أو أن يكون رئيس حكومة، هذا القانون يستهدف، حاليا نتنياهو، ويمنعه من العودة إلى رئاسة الحكومة في المستقبل القريب.
وتقف المعارضة ضد القانون وضد إقراره في الفترة الانتقالية، وفي نهاية الأمر، لم يتفق الطرفان على استكمال مشروع القانون، وهو ما كان متوقعًا.
وهناك أيضًا قانون “الفيزا”، حيث كانت وعدت إدارة الأمريكى جو بايدن، حكومة نفتالي بينيت بأن تضم إسرائيل إلى الدول التي يدخل مواطنوها إلى أمريكا من دون فيزا، مع التذكير بأن الحصول على فيزا إلى الولايات المتحدة في الوقت الحاضر يستغرق أشهرًا عديدة، لكنّ إقرار الضمّ نهائيًا يوجب على إسرائيل أن تقر قانونًا يوافق على الشروط الأمريكية لإتمامه، هذا القانون تريده الحكومة الحالية لتقدم للجمهور إنجازًا تاريخيًّا، فيما يريد نتنياهو تأجيله ليكون هو رئيسًا للحكومة، وهذا ما جرى بالفعل.
بايدن
ورغم كل التكهنات إلا أن هناك توقعات بأنه إذا ما قرر الرئيس الأمريكي، عند زيارته "تل أبيب"، لقاء نتنياهو، بصفته رئيسًا للمعارضة، وعدم حصر لقائه مع رئيس الحكومة فقط، فإنه يكون بذلك قد فتح له الباب إلى رئاسة الحكومة القادمة.
علما بأن الإذاعة الإسرائيلية أكدت صباح اليوم، تولي رئيس الوزراء الإسرائيلي الجديد يائير لابيد لمهام منصبه رسميًا عند منتصف هذه الليلة.
الانتخابات الإسرائيلية المبكرة
وكان الكنيست الإسرائيلي، صوّت صباح اليوم الخميس، بالقراءتين الثانية والثالثة (النهائية) على حلّ نفسه، كما اتفق على تحديد الأول من نوفمبر المقبل موعدًا الانتخابات الإسرائيلية المبكرة.
ويتساءل البعض هل ذلك سيكون له تأثير على نتنياهو ربما يؤثر فيه ولكن الصناديق وقت الانتخابات تحكم لأن نتنياهو لديه القدرة على إقناع الناخبين وجذبهم نحوه.